الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين :
إن الواجب على الوالدين وأولياء أمور الأبناء والبنات عظيم وأمانة جسيمة تحملوها بما أوجب الله عليهم من حق ولهم من البر وعليهم من التبعة لما صح عن النبي صلى الله عليه وسلم فيما رواه ابن عمر أن النبي صلى الله عليه وسلم قال " كلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته فالأب راع و مسؤول عن رعيته والأم راعية في بيت زوجها و مسؤولة عن رعيتها ..." الحديث رواه مسلم .
وكما أوجب الله على الأب النفقة على أولاده وأهله وجوبا عينياً أوجب عليه الأخذ بحجزهم عن عذاب الله ووقايتهم من غضبه قال تعالى " {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قُوا أَنفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَارًا وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ عَلَيْهَا مَلَائِكَةٌ غِلَاظٌ شِدَادٌ لَا يَعْصُونَ اللَّهَ مَا أَمَرَهُمْ وَيَفْعَلُونَ مَا يُؤْمَرُونَ} (6) سورة التحريم
فهذا هو مدار ومناط المسؤولية الملقاة على عواتق الآباء والأمهات وبالتالي يجب على الوالدين مراعاة نفسيات أبنائهم وبناتهم وأحوالهم الاجتماعية فمثلا في أوقات اجتماع الأسرة في المنزل أو على الطعام بإحساسهم بأهميتهم ودورهم والتعاطي معهم في مشاكلهم والتفاعل معهم فيما يحملهم المسؤولية بالرجولة للأبناء وتعميق معاني الأنوثة للبنات ومن ذلك :
1- تكليف الأبناء الكبار بمسؤولية رعاية البيت وحاجاته والقوامة على أهله .
2- تعويدهم على الأخلاق الكريمة من الكرم والإيثار ومساعدة الناس .
3- مصاحبتهم المساجد وأماكن اجتماع الرجال من الأقارب وإسماعهم للخير وأخبار الأوائل مما ينعكس على نفسياته وفكره
وفي جانب البنات :
1- تعويد البنت على أعمال البيت بمساعدتها والدتها في الطبخ والترتيب ونحو ذلك لا سيما ي أوقات الإجازة .
2- المحافظة على البنات من نواحي اللباس والزينة والاجتماع بالأقارب صيانة لدينهن وأخلاقهن ومروءتهن .
3- عرض خصوصيات البيت عل البنات من جهة المشورة وأخذ الرأي فيما هو من اختصاصهن مما يعكس عليهن تحمل المسؤولية واعتبارهن فاعلات في المنزل رأيا وحكما وحالا .
فالأم قدوة لابنتها إذا تمثلت الإسلام مع سلوك حسن وسيرة حميدة في حركاتها وملابسها وتصرفاتها فغالبا ما تحاكي البنت أمها وهي صورة صادقة عنها في السلوك
· جفاف المشاعر الودية وغياب معاني الحب في الأسرة وانعدام أسلوب الحوار الهادي مما يجعل الفتاة تبحث عن إجابات لأسئلتها الحائرة وقد تكون صيدا سهلا لرفيقات السوء وهذا يتطلب جلسات الإقناع والحوار الأسري وغمر البيت بمشاعر فياضة من المودة والحب والاحترام .
· إن الفراغ مشكلة كبرى في حياة الفتاة وملؤه بالنافع والمفيد حصانة ووقاية حفظا لما تيسر من القرآن وتلاوة له وتفسيرا لآياته وكذلك حفظ ما تيسر من السنة قال تعالى {وَاذْكُرْنَ مَا يُتْلَى فِي بُيُوتِكُنَّ مِنْ آيَاتِ اللَّهِ وَالْحِكْمَةِ إِنَّ اللَّهَ كَانَ لَطِيفًا خَبِيرًا} (34) سورة الأحزاب
· توسيع دائرة الثقافة الشخصية .
· ممارسة الهوايات المفيدة ,
· مراقبة البنت لأمها فإنها بذلك تصقل شخصيتها وتلبسها بلباس الحياء .
· حسن اختيار الصديقة مسألة لا مساومة فيها فصديقات السوء كالشرر الملتهب إذا وقع على شيء احرقه قال صلى الله عليه وسلم " المرء على دين خليله فلينظر أحدكم من يخالل " الحديث
· تفكك الأسرة ضعف للروابط بين أفرادها فكل يهيم في واد .. الأب في واد والأم كذلك فتتولد الجفوة وجفوة .. تتراكم ضررها فوق بعضها على الفتاة وقد يكشف الغطاء بعد فوات الأوان عن سلوك غير حميد وقد فات القطار .
· الأسرة السوية روابطها قوية في جو عائلي لا يسمح بالاختراق أو الاقتراب مع شعور بالطمأنينة والاستقرار .
· تأخير زواج الفتاة يترتب عليه مفاسد خلقية واجتماعية ونفسية وعضلها لأمور دنيوية جريمة في حقها قال تعالى " {وَإِذَا طَلَّقْتُمُ النِّسَاء فَبَلَغْنَ أَجَلَهُنَّ فَلاَ تَعْضُلُوهُنَّ أَن يَنكِحْنَ أَزْوَاجَهُنَّ إِذَا تَرَاضَوْاْ بَيْنَهُم بِالْمَعْرُوفِ ذَلِكَ يُوعَظُ بِهِ مَن كَانَ مِنكُمْ يُؤْمِنُ بِاللّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ ذَلِكُمْ أَزْكَى لَكُمْ وَأَطْهَرُ وَاللّهُ يَعْلَمُ وَأَنتُمْ لاَ تَعْلَمُونَ} (232) سورة البقرة" .
· القنوات الفضائية خطر فهي تهدد وتهدم كل القيم وتورث العري والفساد والسلام في البعد عنها لا يعدلها شيء
· القنوات الإسلامية نعم البديل وهي كثيرة و لله الحمد والمنة .
· الدعاء أثره لا يخفى وأهميته لا تنسى فلنبتهل إلى الله ولنتضرع إليه في صلاح الزوجات والأولاد والبنات فهو دأب الصالحين قبلنا فدعاء الوالدين ليس بينه وبين الله حجاب . قال تعالى : " {وَالَّذِينَ يَقُولُونَ رَبَّنَا هَبْ لَنَا مِنْ أَزْوَاجِنَا وَذُرِّيَّاتِنَا قُرَّةَ أَعْيُنٍ وَاجْعَلْنَا لِلْمُتَّقِينَ إِمَامًا} (74) سورة الفرقان".
** و ننصح أولياء الأمور بتسجيل أبنائهم في نوادي ومراكز تعود عليهم بالنفع والفائدة
فالأبناء يسجلون في مراكز الدورات المكثفة لحفظ القرآن الكريم و المقامة في جوامع الخفجي جامع الملك عبد العزيز بالغربية وجامع عبد الله بن مسعود بالشمالية وجامع ضرمان العجمي بالشمالية . والنادي الصيفي في مدرسة هارون الرشيد كذلك .
وللبنات / مدرسة الخنساء والقسم النسائي للندوة العالمية للشباب الإسلامي .
وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين