** نسأل أنفسنا في بعض الأحيان..
** متى يكبر الصغار..?
** وكيف يمكن للكبار أن لا يتحولوا إلى صغار في يوم من الأيام..?
** نسأل..
ونحن نعرف أن الصغار يكبرون..
حين يضحّون بصغائرهم من أجل المستقبل..
من أجل الواجب..
من أجل الأفضل..
لكنهم يضلون كثيراً..
وقد يهبطون أكثر فأكثر..
إن هم أمعنوا في الإصرار على آرائهم..
ومضوا في حياتهم التي لا تحسب حساباً..
لا للوقت..
ولا للفرص الضائعة..
ولا لأصحاب الاستحقاق الفعليين..
ولا لرقيهم الحقيقي..
وظل شغلهم الشاغل هو إرضاء أنانيتهم..
وغرورهم..
وتحقيق سعادتهم الوهمية فقط..
** ونسأل..
ونحن نعرف أن الكبار يتحولون إلى صغار..
إذا هم قبلوا بما يفعله الصغار..
وجاروهم فيه..
متخلين بذلك عن أهدافهم الكبيرة في تحقيق المكانة اللائقة لمن توسموا فيهم الخير وأرادوا لهم الصلاح والارتقاء..
** إن المستقبل قيمة..
** والتضحية بالكثير من الصغائر من أجل هذه القيمة وإن شكلت بالنسبة لنا معاناة..
إلا أنها تُثمر في النهاية..
** والعكس بالعكس..
** فإن كل خطوة في الاتجاه الذي يرضينا اليوم..
ويهدمنا في الغد لا يمكن أن يقبل بها العقلاء لمن أحبوهم..
وحرصوا على بناء حياتهم..
على أسس صحيحة وسليمة..
وإلا فإنهم يساعدونهم على العيش بشكل خاطئ..
بعيداً عن التوازن والاعتدال..
واستثمار الصحة..
والوقت..
والطموح بصورة صحيحة..
** ومن أجل ذلك..
** فإن معالجة الخطأ تبدأ بالعودة إلى النفس..
ومواجهتها بحقيقة الأخطاء..
ومحاسبتها على التصرفات الجارحة..
وتصحيح المسار والاستماع إلى نصح المخلصين..
وإعادة بناء الثقة معهم..
وإلا فإن الخسارة خسارتنا..
والمكابرة لن تقودنا إلا إلى مزيد من الضياع
إذا نحن تمادينا في الأوهام)..
** في الأزمات فقط نكتشف المخلصين لنا من المزيفين...
لكم اجمل التحايا