حسم المنتخب الإماراتي تأهله وعبر إلى نصف نهائي بطولة كأس الخليج ( خليجي 21) بتغلبه على نظيره البحريني 2-1 في اللقاء الذي جمع بينهما مساء اليوم في ختام منافسات الجولة الثانية للمجموعة الاولى، ليؤكد تاهله إلى الدور الثاني بغض النظر عن نتيجة مباراته الثالثة امام المنتخب العماني يوم الجمعه.
تقدم علي مبخوت للإمارات ( ق 41) قبل ان يتعادل عبد الوهاب المالود للبحرين ( 75)، ونجح البديل ماجد حسن في وضع " الأبيض" الإماراتي في المقدمة بهدف مباغت ( ق85).
بهذا الفوز رفع المنتخب الإماراتي رصيده إلى 6 نقاط من فوزين متتالين في صدارة المجموعة، ويليه المنتخب القطري في المركز الثاني ب3 نقاط، ثم المنتخبين البحريني والقطري في المركزين الثالث والرابع بنقطة لكل منهما.
شهدت المباراة ندية وكفاحا رائعا من الفريقين، وحسمت مهارة المنتخب الإماراتي المباراة لصالحه، رغم التفوق البحريني فترات طويلة من المباراة، وخاصة في الشوط الثاني الذي شهد شبه سيطرة " حمراء" على مجريات اللعب، علاوة على إهدار لاعبوه العديد من الفرص، ولكن "الأبيض" الإماراتي نجح في إستغلال الفرص التي إتيحت له على مدار الشوطين وفي توقيتات حرجه، سواء بالهدف الأول قبل نهاية الشوط الاول بأربع دقائقن او الهدف الثاني قبل نهاية المباراة بخمس دقائق.
اداء تكتيكي
شهدت إنطلاقة المباراة إداء تكتيكيا متميزا من كلا الفريقين، والتزام تام من جميع اللاعبين بتعليمات المدربين مهدي علي في الإمارات، وكالديرون في البحرين، حيث كان الحضور المكثف في منطقة المناورات بوسط الملعب، والمعركة الحقيقية لبسط النفوذ ما بين ( الأحمر) او (الأبيض).
ورغم رسالة التهديد المبكرة التي وجهها الأبيض الإماراتي عن طريق أحمد خليل بالمرمي الذي انفرد مبكرا، في هجمة خطرة ولكن حارس البحرين، سيد جعفر تدخل في وقت مثالي، ومنع هدف محقق على منتخب بلاده.
ومبرور الوقت وضح إعتماد البحرين على أسلوب الضغط المكثف، لعدم منح لاعبي الإمارات فرصة لبناء الهجمات، وفي نفس الوقت مراقبة مفاتيح لعبة المميزة خاصة عمر عبد الرحمن، وكالعادة مثلت الكرات العرضية من الطرفين خطورة على مرمى علي خصيف حارس الإمارات.
ويتعرض المنتخب الإماراتي لورطه التغيير الإضطراري نتيجة إصابة إسماعيل الحمادي الذي يخرج وينزل بدلا منه المخضرم إسماعيل مطر الذي يحمل شارة قائدة منتخب بلاده.
وتتجسد خطورة البحرين من الكرات العرضية في رأسية قوية من سامي حسين، الغير مراقب، ولكن كرته خرجت بجوار القائم مباشرة ( ق 20)، ثم تسديدة قوية من نفس اللاعب داخل منطقة الجزاء ولكن هذه المرة وجدت طريقها ليد علي خصيف ( ق 30).
وظلت مشكلة بناء الهجمات البيضاء عائق دون تهديد حقيق لمرمى البحرين في ظل الدفاع الضاغط المتقدم من لاعبي البحرين، وكاد فوزي عايش ان يضع منتخب البحرين في المقدمة من فرصة تهديف خطره عندما تسلم تمريرة داخل منطقة جزاء الإمارات دون رقابة ولكنه يسددها بغرابه خارج المرمى ( ق 36).
وكأن الرد الإماراتي كان جاهزا لعقاب عايش على ضياع هذه الفرصة، حيث نجح علي مبخوت وبمجهود فردي مستغلا تمريرة طويلة تقدم بها وراوغ أخر مدافعي البحرين ويسدد في الزاوية اليمنى الضيقة لمرمى سيد جعفر محرزا هدف الإمارات الاول ( ق 41).
الأحمر يلعب والأبيض يفوز
ولم تكن بداية الشوط الثاني أقل سرعة او سخونة من سابقة، فكلا الفريقين رفعا شعار الهجوم شعار لهما، فسواء كان التقدم بهدف للإمارات، او التأخر بهدف للبحرين لا تعني حسم النتيجة لأي منهما.
ويمارس المنتخب البحريني هوايته في إهدار الفرص دون إستغلال للكرات العرضية، فيسدد إسماعيل عبد اللطيف رأسية من داخل المنطقة، ولكنها تصل ضعيفة في يد خصيف 0 ق 48) ، وكاد "مبخوت" أن يرد كعادته ولكنه يهدر فرصة أسهل من الهدف الذي سجله، حيث وصلت إليه عرضية متقنة من إسماعيل مطر في مواجهة المرمى ولكنه يلعبها بغرابة بعيد عن الثلاث خشبات. ( ق 50).
ويحاول المنتخب البحريني – الأنشط في هذا التوقيت - نهج كل الأساليب المتاحة من أجل هز الشباك الإماراتية، فتكون مرة عن طريق التسديد القوي، فيسدد محمد حسين كرة قوية من ركلة حرة تجد خصيف في إنتظارها ( ق 56)، ومرة من الكرات الثابته التي تمنح إسماعيل عبد اللطيف فرصة تهديف مزدوجه بعدما وصلته الركنية ويلعبها نحو المرمى وهو في وضع "راقدا" داخل منطقة الست يارادات، فيصدها خصيف بصعوبة، لترتد نفس اللاعب يلعبها مجددا وهو في نفس وضعه، ولكن يشتتها الدفاع هذه المرة، لتضيع واحدة من اخطر الفرص لمنتخب البحرين( ق 61).
وحتى الإختراق من العمق لم يفلح في تهديد مرمى الإمارات، بعدما اخترق جيسي جون بلعبه من الوضع طائرة مسددا بقوة ولكن في يد الحارس "الأمين" علي خصيف ( ق69)، وتتاح لنفس اللاعب فرصة اخطر مستغلا خطأ دفاعيا فادحا فيتلقى الكرة ويتقدم داخل المنطقة ويراوغ حارس المرمى الإماراتي، ولكنه يتباطأ فيصحح المدافع خميس إسماعيل الموقف (ق74).
بعد هذا الضغط البحريني المتواصل كان لابد أن تترجم السيطرة الحمراء إلى هدف في الشباك الإماراتية، وهو ما ينجح فيه البديل عبد الوهاب المالود الذي أستغل هفوة دفاعية "بيضاء" واستلم الكرة خلف المدافعين، وتقدم وسدد بمهارة بين أقدام علي خصيف محرزا هدف التعادل للبحرين ( ق 75).
يسعى المنتخب البحريني إلى إستغلال الدفعة المعنوية للتعادل المستحق، في ظل تراجع إماراتي واضح، وضعف في التغطية الدفاعية للاعبين يغلب على أدائهم الجانب الهجومي، فيحافظ كالديرون على وتيرة هجومه، بغيا للتقدم، ويهدر جيسي جون ثالث فرصة له امام مرمى خصيف بغرابة شديدة ( ق 79).
ووسط السيطرة البحرينية، والإندفاع الهجومي، تتاح للإمارات فرصة خطرة من هجمة سريعة يقودها عمر عبد الرحمن الذي يلعب عرضية بالمقاس لمطر الذي يراوغ ويسدد ولكن جعفر يصدها بصعوبة ولكنها تتهيأ إلى البديل ماجد المهندس الذي يسددها فيسقف المرمى محرزا هدف التقدم للإمارات ( ق 85).