أشرقت أشعة الصباح بشمسً ملؤها النور,تتساقط على وترها نغماتٍ من ندى الاشجار,
ومع كُل ذلكَ ..إستيقظ عليٌ الذي يبلغ من العمر ستة عشر عامًا ,.,
أوقف المنبه وجلس فأستغفر ربه ثلاث مرات: ((أستغفر الله ربي وأتوب إليه))
كعادته كل صباح ثم ذهب للإستحمام وخرج على رأسه منشفته دخل الغرفة وجفف شعره وغير لباسه جلس ليراجع مادرس بالأمس وصل لنقطةٍ معينة ,ووقف أغلق الكتاب وتوجه خارج المنزل برفقت صديقه حسن إلى المدرسة,قابل اصدقاؤه في الطريق ومشوا سويـًا,
وصلوا للمدرسة وبدأ بمراجعة ماتبقى له من دروس,وفي حال وصوله للدرسِ ماقبل الأخير,صدح صوت الجرس بأرجاء المدرسةِ معلناً بدء الإختبار , دخل القاعة ,وتم توزيع اوراق الاختبار لمادة الأحياء وهي آخر مادةٍ يختبرها لهذا الترم ,قام بحل مايعرف وتبّقى له فقرةٌ واحدة,ظل في صراع مع أفكاره الى أن وصل للمعلومة المطلوبة وكتبها ..حمد ربه على هذا الإختبار السهل إنتظر إلى نصف الوقت فبدأ يراجع إجاباته وذكر آية ً من سورة طـه ((وقل ربي زدني علماً)) صدق الله العظيم سلم ورقة الإختبار وبدا يردد في داخله
"لا إله الا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين"
خرج من القاعة مرتاحا , ذهب للقاء أصدقاؤه ألقى السلام ,وسأل عن احوالهم,وخرج من المدرسة برفقت صديقيه شاكرٌ ,ومصطفى وبدأ عليٌ بمحاورتهم عن الإختبارات الماضية كونها صعبة ماعدا إختبار مادة الأحياء,أيدوه الرأي ,وبعدها كلٌ إتجه لطريق منزله,وبدا علي يسرع في خطواته ليصل إلى المنزلِ مبكراً ,وعند وصوله الى المنزل إلتقى بأخواته ألقى السلام ودخل صاعدا الى غرفته المتواضعة , غير ثيابه ,وذهب متوجهاً الى المسجد القريب من منزله للقيام بصلاة الظهر ,دعا ربه هناك أن يفرج همه ويلهمه الصبر والقوة والصحة في الدين والبدن, ومن ثم توجه إلى منزل شقيقته الكبرى تداولوا الحديث؛عن بعض الامور الاجتماعية الخاصة باالبلاد إلى أن سمعوا أذان العصر توجه الى المسجد صلّ صلاة العصر وظل بالمسجد لقراء القرآن الكريم الى أن بدأ المؤذن بالآذان لصلاة المغرب ردد معه الأذان وأغلق المصحف وقام متوجهاً للصفوف الأمامية.
صلّ المغرب ,ورأى شقيق والدته سلم عليه بحرارة , وبدأ يحدثه عن مدى صعوبة الاختبارات بسبب عدم تأهيل بعض المعلمين للشرح , او لعدم الخبرة والأمكانية للتدريس, وبدأ شقيق والدته بنصحه وتوجيهه وهو منصتٌ لكلامه الى أن بدأ المؤذن بآذان العشاء تقدموا للقيام بالصلاة ومن ثم خرجوا من المسجد وتوجه كلٌ إلى طريق منزله,وصل المنزل مرتاح البال وجلس مع أهله ليشاهدوا برامج التلفاز التي باتت في آخر الأيام تبث كل محرم , إستغفر ربه وقام للخلود الى النوم ؛ليستيقظ مبكرًا ؛لأن لديه رحلة إلى المنتجعِ غداً هو وأصدقاؤه,.,
صدح صوت المؤذن معلنا دخول وقت صلاة الفجر ,قام توضـأ وخرج للمسجد وصلّ وقرأ القرآن وخرج من المسجد الى المنزل فأتجه نحو المطبخ ورأى أمه قبّل يداها ورأسها وجلس معها للإفطار من ثم قام ليرتاح قليلاً ليستيقظ مع الانطلاق للرحلة...
أزعجه صوت المنبه إستيقظ واغلقه . وبدأ بالاستغفار, إستحمَّ وغير لباسه قبل الذهاب,
ومع وصول اصدقاؤه خرج من المنزل مستعجلاً ألقى السلام وخرج بسرعةً ركب السيارة برفقت اصحابه الى المنتجع. وعند وصولهم إلى المنتجع خرج الجميع من السيارة للدخول الى المنتجع وإستكشافه,ومن ثم ذهبوا ليلعبوا وفي وقت لعبهم اتى صوت منتظر قائلاً:ياشباب الغداء جاهز. ذهبوا مسرعين جهته وهم يضحكون على بعضهم بسبب الاستعجال . تغدوا والمكان بدا متسخاً فقال أحد الشباب ألا وهو مهدي:لدي إقتراح , يجب عمل مجموعتين ونلعب لعبة ثقافية, والفريق الخاسر ينظف المكان.
أيدوه الرأي ,وذهبوا متوجهين للسباحة في البركة,ذهب علي للتنزه حول هذه المزارع الجميلة,أتى في قلبه خوفٌ من أن تكون نسبته هذه السنة ليست عالية,فظل يردد في داخله
"ربي قدم ماهو لي خيراً,ربي انك رحيم فالطف بحالي,ربي تعلم قلة حيلتي فاصلح أحوالي" وآخر ماردده قبل رجوعه لأصدقائه"لا إله الا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين"
رجع إلى أصدقائه مرتاح البال وفجأة عمَّ في قلبه الخوف ,وحتى حين صلاة المغرب راودهُ شعور أن مكروهٌ قد اصاب أحد من عائلته أو سيصيبه ,فظل يردد"إلهي كمٍ شئٍ غبتَ عنهُ فشهدتَه" ذهب بمساعدة أصدقاؤه بعد أن أتم صلاة العشاء, وقف عند منقلة الشواء ,فجاء صديقه الذي يعتبره الأخ الذي لم تلده امه ,ولم يأتي من صلب أبيه ,فقال له:علي ماذا بك؟..
هل تعاني في هذا الوقت من الهبوط؟أم ماذا؟
تبسّم علي بإبتسامة صفراء قائلاً:مصطفى...أتعلم أني بمجرد أن انظر اليك تُزُاح جميع همومي؟! لاتخف ياأخي يراودني خوفٌ على نفسي من هذه الليلة فقط؟!...مصظفى أرجوك لاتكثر الأسئلة لأني أريد أن أتناسى هذا الخوف!!.[/align]
[align=center]مشى عليٌ متجه نحو المجلس التي باتت ألوانه وتنسيق ديكوراته تناسب ميزاجية علي لكن علي في هذا الوقت لايمكنه التركيز والتدقيق في هذه الديكورات إلا أنه اصر على نفسه وبدأ بالدخول في محاورات مع أصدقاؤه,تحدثوا عن المعلمين , وعن طريقة التدريس الخاطئه,وأن النتائج ستظهر غدًا صباحا على الموقع الالكتروني.
دخلوا الشباب وبيدهم صحون العشاء ألا وهو الدجاج وأصياخ الكباب.تقدموا على المائدة ماعدا علي الذي اعتذر لأنه سبقهم بالأكل ,وهو ينتظرهم للأنتهاء من العشاء ليرافقوه الى المنزل,...أنتهوا من العشاء ونسوا أن اللعبة لم يعدوها !!
فتعاونوا جميعهم على التنظيف وأنتهوا من التنظيف وذهبوا كل مجموعة لمنزلهم مستقلين السيارات ,وصل علي الى منزله بحلول الساعة 12:17 ص ,صعد الى الاعلى للدخول بغرفته,غير لباسه وأستلقى على سريره للأستعداد للنوم,ظل يفكر ماسبب هذا الخوف الذي شتت ذهنه طوال الوقت في المنتجع , لكنه حمد ربه على كل خير , وقرأ الاذكار ونام وهو يقرأ الأذكار ......
قام في الفجرِ متوجهاً للمسجد ,صلّ صلاته وقرأ ماتيسر من القرآن, ورجع الى المنزل للخلود الى النوم ,جلس في الساعة 9:30 ص ,نزل للأفطار مع عائلته والتحدث معهم ,
وعند آذان الظهر قام علي متوجها للمسجد القريب من منزله,وعند وقوفه للقيام ببعض السنن ,تكلم الإمام بأنه سيقام تشيع جنازة الشاب صالح آلـ...!!!
ظل منهدشًا فهمس بصوتٍ مندهش:صالح ا ا ابن ن عمممي....أستغفر الله ربي وأتوب اليه
اللهم ارحمه وأسكنه فسيح جناته,بعد الصلاة أتى بعض المصلين لتعزيته ويسألونه عن سبب الوفاة فرد عليهم بإبتسامة صفراء:أعذروني .. لكن بالتّو علمت أنه قد فارق الحياة .. وأنزل رأسه,تقدم رجل مسن ومسح على رأس علي وعزّاه وقال للمعزين: الشاب ليس بمقتبل عمركم ليتقبل أسألتكم ويجاوب عنها بسهولة,ذهبوا المصلين بعد ان أعتذروا
وقال الرجل المسن :يابني إن الموت حقٌ فلا تعترض على قضاء الله وقدره.
إبتسم علي قائلا:لم أعترض على قضاء الله , وأني أعلم أن ابن عمي لم تفارق روحه الحياة إلا بأمرٍ من الله ,لعل هذا خيرة من ربنا ,أنا أستأذن ياعم .,
ذهب الى المنزل وأخبر والدته وقالت: اني علمت للتّو ,آهٍ اللهم صبر قلب امه.
وقامت للذهاب الى منزل أبنة عمتها التي تكون في نفس الوقت زوجة شقيق زوجها؛للتخفيف عنها .
ظل عليٌ بغرفته لأنه لايريد الذهاب لمنزل عمه , هو لايتحمل بأن يرى عمه مهموم.
تذكر أن نتائج الاختبارات لهذا الترم قد وضُعت في هذا الصباح , جلس على الحاسوب وأدخل بياناته على الموقع وخرجت له,هو لم يعتد بأن يأتي بهذه النتيجة من قبل لأنه طالبٌ ذكي ومجتهد دائماً نظر الى النسبة "91.75%" قام من على الحاسوب مهموم ؛بسبب حزنه على ابن عمه والآن نتيجة سيئة,تذكر أن الله إذا أحب عبداً ابتلاه فردد
"لا إله الا انت سبحانك إني كنت من الظالمين"
صلّ ركعتين قبل غروب الشمس ,وسجد لله شكراً على هذه النعمة ودعا ربه أن يرزقه النسبة التي يتمناها إن كانت له خير, وأن لم تكن خير فيقدم الله مافيه الخير,ظل طول يومه معتكفا في الغرفة يناجي ربه الى حين صدح صوت آذان الفجر,ذهب للمسجد صلّ ودعا ربه بكل خشوع أن ينزل على قلبه الهداية والصحة في الدين والبدن , وأن ينزل على قلبه الطمأنينة,ورجع بعدها الى المنزل فرأى أمه تستعد لتجهيز الافطار قبل يدها ورأسها وصبّح عليها بكلماتِ الحنان:
صباحٌ من ربي خيرٌ على التي
ولدتني والحبُ ساكُنها
صباحٌ طابَ لقياه بخيرِ
النساءِ لدى ذاكُرها
صباحٌ هو لي فيه تضرعٍ
لربٍ رزقني بأمٍ لها حنانٌ تكرم به ولَدها ووالدُها
نزلت دموع من عين امه على خدها مسح الدموع وقبّل ثغرها
وقال:دموع شيخة النساء لاتنزل الا على فرحٍ فقط.
تبّسمت من بين دموعها قائلة: هل ستساعدني في تجهيز الافطار؟
قال لها:وهل لأحدٍ يرفض خدمة خير النساء على قلبه؟!
وبدأوا بتجهيز الافطار ,وبعدها تجمع الكل على مائدة الافطار وبدأوا
بإسم ربهم الذي أنزل على هذه العائلة نعمة الخير والبركة والهداية والمحبة والتعاون,
وجعل لكل همٍ كرهوه خيرلاً لهم وعليهم .
وفي أخر هذه القصة المتواضعة أتمنى إن كانت لديكم هموم أو ماشابه لها
أن تسلموها لبارئكم ,, هو ((خيراً واعظمُ أجراً))
و..((سلامٌ قولاً من ربٍّ رحيم)).[/align]
بسم ربٍ أنزل من السماء ماء ,
وجعل الارض ترابا وأخرج منها نباتاً,
اللهم صل على سيد الخلق محمد وعلى آله وصحبه وسلم تسليما كثيرا
طرحت لكم قصة , وإن لم تكن غير منسقة نحويا بشكل جيد ,
طرحتها لتعم الفائدة , فالله تعالى لايحب القانطين من رحمته ,
فإن كان لديكم مايجعل في قلوبكم هم أو غم ,
فاستعينوا بالله الذي لاتضيع ودائعه,
والقراءة شئ جيد وإن لم يكن أسلوبي مؤثر أو غير جيد ,,
سأطرح لكم بيتين وهم:
تعلم العلم واقرأ ,,,,,,تحز فخار النبوة .
فالله قال ليحيـى,,,,,,,خذ الكتاب بقوة.
^لـآأعلم من الكاتب لكنه أبدع ,,
في أدخال تأثيراته من كتاب الله .