برنامجي اليوم غير كل يوم ..
فاليوم عزمت على اخذ جولة بين المقار الانتخابية والإطلاع على ما يدور فيها ..
واخذ فكرة عن مرشحينا .. كي ما اعد نفسي .. وافلتر اختياراتي ..
للمرشح الذي يستحق أن أعطيه صوتي ..
فبدأت جولتي بين المقار وهالني ما رأيت ..
فقد رأيت تسابقاً وتنافساً في الاستعدادات ... يعجز الواصف عن وصفه ...
ولكن هذا التسابق أثار سؤالاً في ذهني هل هم مرشحين أنفسهم للمجلس
البلدي الذي عرفنا وخبرنا ؟ أم هناك أمراً آخر ؟
فأصل الى الجواب فلا اراه مقنعاً او منسجماً مع ما أرى !!
واعود لأجد نفسي عند ذات السؤال ؟!
فاكملت جولتي حتى حطت رحالها في مقر المرشح / محمد حمود الشمري ..
فكان هو على رأس المستقبلين والمرحبين .. ولا استغرب ذلك منه ..
فهو من عرفته من الصغر .. كريماً إبن كريم .. صاحب ذكاء إجتماعي
منقطع النظير .. وصاحب غيرة .. وصريح جداً .. وصادق جداً ...
ولا يخاف في الله لومة لائم ..
فأخذني في جولة في مقره الإنتخابي .. الذي اعجبني في اعداده وتوزيعه
وتهيئته لتلبية احتياجاته المرحليه .. وقد خلا من المبالغة الممجوجه
او من التقصير المخل ...
ثم اخذت اتجاذب معه اطراف الحديث .. ونحن نشرب فنجال القهوة العربية
التي اشتهرنا بها .. فكان يستعرض بعض اهدافه الإنتخابيه ..
وكان يملؤه الأمل .. وكثير من التفائل ..
في تطبيقها على ارض الواقع بما يخدم هذه المحافظة ..
التي ولد ونشاء وترعرع بين اكنافها ..
فبادرته بقولي .. ابو نوف الا ترى بأن كثرة مرشحيكم ياشمر ..
قد يحول بينك وبين النجاح وبالتالي تحقيق ما تريد لهذه المحافظة ..
خاصة في ظل هذه الظروف التي يكاد يطغى فيها منطق الحمية ..
على منطق العقل ..
فكان قوله .. قد تعلم اخي او لا تعلم بأني من أوائل من سعى الى اجتماع
الكلمة وتوحيد الصف وما فيه مصلحة الجماعة بأي وسيلة يرونها مناسبة ..
ورغم ذلك أجهضت هذه المحاولات .. إما لجهل بأهدافها وما تحققه من
مصالح .. او لأهداف شخصيه .. ومطامع وامجاد ذاتيه ..
المهم أجهضت ..
وهذا اخي لا يفت في عضدي شيء !!.. اتعلم لما .. ؟
لأن الناس اصحاب عقول ويعلمون من يستطيع ان يقدم ..
ولا يجامل على حساب مصلحة هذه المحافظة .. لا لهدف شخصي ..
ولا لمجدٍ ذاتي ..
فلذا تراني متفائلاً .. بأن الناس يعلمون ..واقول لهم انا ان شاء الله محل ثقتكم .. ولن اخيب ظنكم بي ..
واليوم هذا حديث المجالس .. وهو حدث الساعة ..
هذا برنامجي الذي احببت ان تشاركوني اياه .. وهاهو بين ايدكم ..
فتقبلوه مني ... ولكم مني سلام ...