[mark=000000]السلام عليكم ورحمة الله وبركاته[/mark]
رسولنا معَ اعدائه..
كان نبينا صلى الله عليه وسلم أعدل الناس حتى مع أعدائه .. وتأمل حاله مع اليهود ..يؤذونه ويذمونه ومع ذلك يرفق بهم .
وعن عائشة رضي الله عنها :قالت : إنّ اليهود مروا ببيت النبي فقالوا : السام عليكم " أي الموت عليك " ..
فقال النبي : وعليكم .. فلم تصبر عائشة لما سمعتهم فقالت : السام عليكم ولعنكم الله وغضب عليكم .
فقال عليه السلام : مهلاً يا عائشة عليك بالرفق .. وإياك والعنف والفحش ..فقالت :أو لم تسمع ماقالوا ؟ فقال : أولم تسمعي ماقلت ..رددت عليهم فيستجاب لي ولايستجاب لهم فيّ .
وكلنا يعرف قصة خروجه عليه السلام للطائف ملتمساً النصرة من قبيلة ثقيف ,, فردّوا عليه أسوأ رد , وأغروا به سفهاءهم فجعلوا يسبونه ويرمون بالحجارة حتى دميت قدماه الشريفتان بأبي هو وامي عليه الصلاة والسلام .
وخرج منها حزيناً فجاءه جبريل ومعه ملك الجبال بعثه إليه ربه ليأمره ما شااء .
وعرض عليه ملك الجبال أن يطبق عليهم الأخشبين .. وجعل ملك الجبال ينتظر الأمر ..فإذا به صلى الله عليه وسلم يطأ على حظوظ النفس وشهوة الإنتقام ويقول :
بل ..أستأني بهم .. فإني أرجو أن يخرج الله من أصلابهم من يعبد الله ولا يشرك به شيئاً
وليس أحد ينسى أعظم موقف عفو وتسامح ..عندما دخل رسول الله مكة فاتحاً منتصراً ,, فإذا كفار مكة ممن آذوه وشتموه وعطّلوا دعوته .. إذا هم بين يديه و مصيرهم رهن إشارة من رسول الله .. فهل فكّر رسولنا الكريم بالإنتقام أو الثأر ؟؟ أو حتى رد الإساءة بالإساءة ؟!! لا والله حاشاه بأبي هو وأمي .. فما ذاك له بخلق .. بل أطلق أعظم وثيقة عفو حينما نطقها بكل تسامح : اذهبوا فأنتم الطلقاء
سبحاان من أعطااه قلباً رحيماً شفيقاً حتى بأعداائه ...
أوبعدَ كل هذا نوصف بالإرهاب ؟ وأنّ ديننا دين مُتعطش للدمااء ؟!!
والله لقد قصّرنا بنشر سيرتك العطرة يا رسول الله !! فلو عرفوك لأحبوك وما تجرأوا وسبّوك !! وكم أسأنا للإسلام حينما تخلّقنا بأخلاق لا تمت للدين بصلة وكم صدّ عدد كبير من الكفار عن دخول الإسلام أخلاق فريق من المسلمين وسوء تعاملهم مع الغير !!