[frame="1 80"] بــســــــم اللـــــه الــرحمن الـــرحيم
أكدت دراسة حديثة حول المزاج والغذاء العلاقة الوطيدة بين نوع الغذاء وشعور الأشخاص، كما أكدت على وجود علاقة وثيقة بين الغذاء والنمو العقلي.
وتشير الدراسة إلى أن طبيعة الغذاء ونوعه يزيدان أعراض العديد من الأمراض مثل الفصام والكآبة والقلق والهلع.
وأدرجت قائمة من الأغذية التي يمكن أن تؤثر على مزاج الأشخاص مثل الشكولاته والقهوة والبرتقال والسكر ومنتجات القمح.
كما أوضحت أن هناك أغذية ضرورية لسلامة الصحة العقلية كالفواكه والخضراوات وكل الأغذية الحاوية على الحوامض الشحمية مثل أسماك الساردين والتونا والسلمون، بالإضافة إلى اليقطين والجوز.
وقد طورت الدراسة، عينة لوجبة غذاء مصممة خصيصًا لتحسين المزاج.
وتحتوي على أسماك الساردين والتونا والسالمون مع سلطة مكونة من الخس وبذور اليقطين والأفوكاتة، تليها وجبة من الفواكه المقلية مع المشمش الجاف والموز المقدم على قاعدة مكونة من الكعك والجوز.
وقد لوحظ أن العديد من الأشخاص الذين تنتابهم نوبات من القلق والهلع قد لاحظوا تحسنًا في صحتهم العقلية من خلال تغيير نوع الغذاء الذي يتناولونه.
الغذاء والصحة العقلية
وكشفت الدراسة أن الكثير من الأغذية التي تعتبر صحية ويتناولها الكثير من الناس في معظم الأيام، يمكن أن تكون نفس الأغذية التي تترك تأثيرات سلبية ولكن خفية على الصحة، كما أن هناك العديد من العلاقات المعقدة بين الغذاء والصحة العقلية، فالمواد الكيمياوية التي تقوم بنقل الإيعازات العصبية تتأثر كثيرًا بنوع الغذاء الذي يتناوله الشخص.
لذلك فإن نقص بعض الفيتامينات والمواد المعدنية والحوامض الشحمية يمكن أن يترك تأثيرات كبيرة على المزاج والصحة العقلية، مثل ظهور أعراض داء الفصام عند حصول نقص في فيتامين بي.
والكثير من الأدوية المستخدمة في علاج الكآبة على سبيل المثال تتفاعل مع بعض المواد الموجودة في بعض الأغذية مثل الجبن والفول لتسبب ارتفاعًا في ضغط الدم.
ونصحت الدراسة بالاستعانة بخبير غذائي عند محاولة تغيير نوعية الغذاء بهدف تحسين الصحة العقلية، بالرغم من تأكيد الدراسة أن بإمكان الناس إحداث هذا التغيير بأنفسهم من خلال التخلص من بعض الأغذية تدريجيًا.[/frame]