بعد أن كان مدافعاً عنها في وسائل الإعلام .. الجار الله ينتقد وزارة التربية ويقول : التعليم بلا نظام
الرياض – الوئام – مشاري التركي :
وصف الكاتب الدكتور عبدالعزيز الجار الله وزارة التربية والتعليم بأنها تعمل بلانظام واضح محدد ، منتقداً بشده اعتمادها على وثائق قديمة وتعاميم خطية وشفهية وأدلة إجرائية لاتغطي جميع موضوعاتها .
وقال الجار الله وهو الناطق السابق لوزارة التربية والتعليم وأحد النطاق الذين تحملوا عبئاً كبيراً في الدفاع عن الوزارة إبان قضية تحسين مستويات المعلمين بأن وزارته تحتاج إلى نظام واضح ترجع إليه ويكون ضابطاً لها .
وأشار الجار الله عبر زاويته ( مدائن ) في جريدة الجزيرة إلى أن " كل ما تمتلكه الوزارة من أنظمة في التعليم هي وثيقة سياسة التعليم بالمملكة العربية السعودية وهي أشبه بالتوجهات صدرت في عهد الملك فيصل يرحمه الله عام 1389هـ أي أن صياغتها تمت في منتصف الثمانينات الهجرية والستينات الميلادية وصدرت رسمياً في 1389هـ لتكون المظلة لجميع أنظمة التعليم بالمملكة العربية السعودية لكل فروعه وأنواعه: التعليم العالي، والتعليم العام والتعليم الفني والتقني. وفروعه: الحكومي والأهلي والخاص ".
وواصل الكاتب في الجزء الثاني من مقاله انتقاده للوثيقة كاشفاً النقاب عن عشر ملاحظات لاتتضمنها الوثيقة وهي :
أولاً: لم تذكر الوثيقة وزناً نسبياً يحدد الحد الأدنى للمواد أي نسب المواد في السنة الدراسية. مثلاً نسبة مادة الرياضيات في الخطة الدراسية إلى المواد الأخرى.
ثانياً: لم يحدد الحد الأدنى عدد أسابيع الدراسة للفصل الدراسي.
ثالثاً: لم يحدد بداية الدوام الدراسي ونهايته للمعلم والطالب.
رابعاً: لم يحدد زمن اليوم الدراسي وعدد الساعات وعدد الحصص.
خامساً: لم تحدد عدد الحصص لكل مقرر دراسي.
سادساً: لم تحدد مواد السنة الدراسية، ومواد المرحلة الدراسية. ومقررات الصفوف الأولية والعليا في المرحلة الابتدائية والمرحلة المتوسطة والمرحلة الثانوية.
سابعاً: لم يحدد نصاب المعلم بساعات محددة من المواد والأنشطة إنما جرت الأعراف على (24) حصة في الأسبوع.
ثامناً: لم تحدد معايير الندب، والنقل، ولم تذكر حقوق المعلم، والإعارة، وإكمال الدراسة ونقل الخدمات، والترشيح للتدريس في الخارج، والترشيح للوظائف الإشرافية، على الرغم من وجود تعاميم تتغير مع تغير كل مسؤول.
تاسعاً: لا يوجد نظام يحدد تاريخ مباشرة المعلم والمعلمة في الوزارة, أو إدارة التربية والتعليم, أو المدرسة.
عاشراً: صدرت خطة عشرية اعتبرت هي الخطة الإستراتيجية لكنها غير متوافقة مع الخطة الخمسية للدولة.
مقالا الجار الله اللذين عنونهما بـ "التعليم بلانظام " لقيا انتشاراً واسعاً في أوساط التربويين ، وفي حين فسر البعض انتقاداته بأنها جاءت كردة فعل على مغادرته المنصب الأكثر بريقاً في الوزارة ، إلا أن هناك من جزم بأنها انتقادات صادقة جاءت من تجربة تربوية عميقة وإطلاع دقيق على أنظمة الوزارة