القاعدة الاساسية للرماية السليمة
القاعدة تقول ..
" مرور شعاع البصر من فتحة الشيز (الناشنكان) الخلفي إلى أعلى سن نملة الدبانه إلى أسفل منتصف الهدف "
اذا تمت عملية الرماية كما تقول القاعدة تأكد من اصابة الهدف الذي تنشده اصابة فعالة ومباشرة
أ. نوع الرمي "ثابت أو متحرك".
ب. نوع السلاح "منطقة الاتزان الطبيعي" .
ج. طبيعة جسم الرامي "نحيف، عضلي، سمين، طويل، قصير".
د. طبيعة مرونة جسم الرّامي، ودرجة ليونة مفاصله الطبيعية.
هـ. إمكانية التوفيق بين محوريّ اتزان جسم الرامي، واتزان السلاح.
ينقسم وضع الرمي إلى نوعين رئيسيين:
(أ) وضع الرمي الثابت
ويُستخدم في أنواع الرمي على الأهداف الثابتة، التي يكون فيها للرامي الحرية في توقيت إخراج الطلقة، إما راقداً أو مرتكزاً أو واقفاً.
ولتحقيق الاتزان في هذا الوضع، يؤكد المدرب على الآتي:
(1) القدرة على البقاء في الوضع لفترات طويلة.
(2) الاستخدام الأمثل للهيكل العظمي للجسم، مع المحافظة على السّريان الطبيعي للدم داخل الجسم.
(3) يكون مركز ثقل السلاح قريباً، أو داخل، مسطّح الارتكاز على الأرض.
ويعد اتخاذ وضع سليم للرمي، من أهم العناصر الأساسية للرّماية.
(ب) وضع الرمي المتحرك
ويُستخدم في الرماية على الأهداف المتحركة، ورماية الخرطوش. وللحصول على وضع الرمي المثالي لكل حالة، يجب التأكد من أنّ وضع الرمي يحقق أفضل اتزان للجسم، مما يؤثر بدوره على التصويب على الهدف. ويؤكد المدرب على الآتي:
(1) الاستفادة من رد فعل السّلاح، لإعادة الاتزان للوضع من جديد.
(2) مراقبة العمل العضلي المؤدي إلى الحركة وإتمامها.
(3) الأداء الحركي مفصلي إنسيابي.
(4) الكتم التام للتنفس أثناء الحركة.
2. القبض:
هو فن استخدام أجزاء الجسم المختلفة في عملية السّيطرة على السّلاح، بغرض تحقيق أفضل ثبات ممكن للسّلاح في منطقة التصويب، عند سحب الزناد حتى نهايتها.
وهناك طرق مختلفة للقبض على السلاح، وهي تختلف من سلاح إلى آخر، ولكن هناك أسس عامة تحقق أفضل طريقة للقبض على السلاح، وهي:
أ. أن تكون القوى القابضة على السلاح من جميع الجوانب متزنة، حتى لا يتحرك السلاح، فيختل التصويب.
ب. البحث عن العلاقة بين نقط القبض على السّلاح، ونقط توازن السِّلاح، وتحقيق معادلة: "كلما كانت نقط القبض قريبة من نقط الاتزان للسلاح، كان ذلك أفضل".
ج. مراقبة العمل العضلي القابض، بحيث لا يكون مؤثراً على إزاحة السّلاح تحت تأثير رد الفعل لخروج الطلقة.
د. استمرار قوى القبض ثابتة دون تغير، حتى خروج الطلقة تماماً من ماسورة السّلاح.
هـ. أن تكون مفاصل رسغ الأيدي في وضعها الطبيعي، عند إتمام القبض على السّلاح.
و. عدم اشتراك الأجزاء العضلية القابضة في عملية سحب الزناد.
3. التنفس:
عملية التنفس من أهم عناصر التحكم في الرمي، والطبيعي أن يكون التنفس بطريقة تلقائية. ولكن لا بد من أدائه بطريقة أكثر ملائمة للظروف، التي تتطلبها عملية إخراج الطلقة.
وتختلف طريقة التنفس عند الرمي البطيء، عنها في الرّميين الخاطف والسّريع، حيث يحتاج الرامي إلى إخراج 5 طلقات في 4 ثوانٍ.
فعند إخراج الطلقة، يبحث الرامي عن أفضل حالة تحقق ثبات الجسم والسّلاح، وتُعد عملية كتم التنفس لفترة محدودة "4-6 ثوانٍ"، من أهم العمليات التي تساعد في تحقيق هذا الثبات، وكل محاولة من الرامي لكتم التنفس، لا بد أن تسبقها عملية تخزين احتياطي من الأكسجين، من خلال أخذ الشهيق العميق، الذي يسبق عملية كتم التنفس، وقد تُكرر العملية عدة مرات.
ويكون للتنفس دور مهم كذلك في معالجة التوتر، وذلك عند ترقب ظهور الهدف، وهنا يحتاج الرامي إلى التنفس بعمق أكثر، باستخدام العضلات المساعدة، وأهمها العضلة القصبية، والعضلات التي تتصل بالضلوع، وعضلات البطن.
ويأتي دور المدرب في تعليم الرامي طريقة التنفس الصّحيح، مع كتم النفس لمدة تصل من 6-8 ثوانٍ.
4. "التصويب"
يقصد بعملية التصويب الطريقة المثالية لاستخدام العين البشرية، في توجيه السّلاح إلى الهدف، لضمان تحقيق أدق إصابة.
وهناك فروق واضحة بين طرق التصويب المختلفة، فهي تختلف طبقاً لنوع السلاح: "بندقية، أو مسدس، أو بندقية ضغط هواء"، كما تختلف، كذلك، طبقاً لنوع التمرين: "ثابت ، أو متحرك، أو خاطف".
وهناك ثلاث طرق رئيسية للتصويب، وهي
أ. التصويب المغلق:
وهي الطريقة المستخدمة في رماية بنادق "ضغط الهواء"، والبنادق التي تستخدم الذخيرة الحية، حيث يستخدم "ناشنكاه" أمامي، يتكون ـ عادة ـ من أنبوبة دائرية توضع بداخلها حلقة التصويب الأمامية، وبها دائرة فراغية تمثل المسّاحة، التي يجب أن يرى الرامي من خلالها الدّائرة السوداء للهدف "مركز الهدف"، وهذه الدائرة تتراوح أقطارها بين 2.8 إلى 4.4 مم. وفي البنادق الحديثة يمكن اختيار القطر المناسب، طبقاً لنوع الهدف، وتسمى هذه الدائرة "الناشنكاه الأمامي"، وفي الخلف يوجد "الناشنكاه الخلفي"، وهو عبارة عن أنبوبة معدنية في مركزها ثقب قطره حوالي 2مم. وفي البنادق الحديثة يمكن تغيير القطر حسب درجة الإضاءة، ويكون وضع العين خلف "الناشنكاه" الخلفي، بحيث ترى العين كل محيط دائرة الثقب الخلفي، وفي مركزها تستقبل صورة "الناشنكاه" الأمامي.
وتتدرج عملية التصويب من حيث سهولتها، حتى مرحلة استخدام "التليسكوب"، فيكون الرامي قد أجاد قاعدة التصويب.
ب. التصويب المفتوح:
وهي الطريقة المستخدمة مع رماية المسدسات، حيث تكون "الناشنكاهات" مفتوحة، ويجري التصويب باختيار "منطقة أسفل الدّائرة السّوداء، وهي الطريقة الأكثر شيوعاً، أو في منتصف دائرة الهدف.
ج. طريقة التصويب بالتوجيه:
وهي الطريقة المستخدمة في الرمي من أسلحة الخرطوش، سواء في رماية أطباق الأبراج أو رماية أطباق الحفرة ، حيث تعتمد الإصابة للأطباق أساساً على مخروط البلي ، الذي ينتشر حول مسار الهدف، ويصوّب الرماة ـ عادة ـ باستخدام غريزة التوجيه في اتجاه مسار الطبق، وفقاً للسرعة والاتجاه.
ويحتاج الرامي إلى استخدام عينيه مفتوحتين، لزيادة مساحة مجال الإبصار.
5. سحب الزناد
تُعد عملية سحب الزّناد من أحد أهم عناصر أداء الرامي الأساسية، وتؤدي إلى الدقة في إخراج الطلقة، وإصابة الهدف.
وهي ليست فقط حركة للإصبع الضاغط في اتجاه الخلف، ولكنها مهارة وفن في سحب الزناد بقوة متدرجة، مع منع أي انحراف لماسورة السلاح ينتج عن عملية السحب.
وتنجح هذه العملية، إذا كان الإصبع الضاغط بعيداً تماماً عن الاتصال، أو ملامسة، أي جزء من السّلاح، عدا الزّناد. بينما بقية العضلات القابضة تُثبت السّلاح، وخلال هذا الثبات تنمو تدريجياً حركة سحب الزناد. وإذا جرى سحب الزناد بكفاءة، فإنها عملية تحقق ثمار باقي مهارات عملية التصويب ، التي سبقتها.
6. آلية الأداء
وتعني أن حدوث تناغم وانسجام، بين الرّامي والسلاح المستخدم، بحيث تكون جزيئات الأداء متتالية ومتداخلة. وكلما زادت مهارة الرامي، كلما قصر الزمن اللازم لإخراج طلقة تصيب الهدف.
ويتحقق ذلك عندما يكون هناك ترابط بين: وضع الرامي، والاتزان المطلوب، وعملية التنفس والتصويب، والقبض، وسحب الزناد.
7. متابعة خروج الطلقة Follow Throw:
تُعد عملية متابعة خروج الطلقة ذات أثر نفسي مهم على الرامي، وذلك بإقناعه أن لحظة خروج الطلقة ليست هي نهاية الأداء، وإنما هي عملية واحدة من سلسلة متصلة، تؤدي إلى استمرار الرامي في المحافظة على بقاء "الناشنكاه" في وضع سليم على الهدف، لضمان عدم تغيير الظروف العامة السابقة لإخراج الطلقة، بما يضمن عدم الإخلال بعملية التصويب.
8. التفكير الإيجابي "خاصية الانتباه":
هي القدرة على تجنب الرامي عوامل التشتت المحيطة به، وعدم التأثر بعوامل الإزعاج، والتركيز الذهني فيما يفعله، لأطول فترة زمنية، دون إرهاق يؤثر على كفاءة الأداء.
ومن خصائص العقل البشري أنه يتجه في التركيز والانتباه، إلى الأشياء الأكثر سهولة، أو الأكثر أهمية، دون بقية الأشياء؛ لذلك يتدرب الرامي على عنصر منفرد لفترة من الزمن، حتى يتقنه، ثم ينتقل إلى عنصر آخر، وبذلك يتحقق الجزء الأول من المهمة، وهي الاتجاه بالانتباه إلى الأشياء السهلة التي أتقنها، ويبقى الاتجاه الأكثر أهمية، وهذا يتحقق بالمكافآت الفورية للرماة.