برنارد شو وطبيبه العجيب
الذي يَحْكمُ الناس يعيش دائما حياة مليئة بالإضطرابات
الحقيقة أن الرغبة في السلطة وأن تكون زعيما للناس تنبع من الاضطراب الداخلي،
لأنك عندما تقود الناس، فسيساعدك ذلك على نسيان الاضطراب الداخلي، نعم هذا نوع من الهروب, والخداع،
لأن المريض عندما يعتني بمريض آخر فهو ينسي مرضه الخاص.
يقولون أن بيرناردشو اتصل بطبيبه الخاص وقال:
"أنا في حالة سيئة لأنني أشعر أن قلبي سيتوقف، تعال فوراً! "
ركض الطبيب وكان لا بد له أن يَصْعدَ الثلاثة سلالم حتى يصل إلى مريضه بشكل سريع مما أدى لتعرقه وتسرع نبض قلبه
وفور دخوله عند المريض ودون أن يتكلم ولا بكلمة سقط على أول كرسي وجده وأغلقَ عينيه.
قَفز بيرناردشو من سريره وسأل برعب:
"ماذا يحْدث معك؟ " فأجاب الطبيب: "لا شيء لاشيء، يبدو أنني أَموت، وأنني أعاني من نوبة قلبية."
بدأ بيرناردشو بمُسَاعَدَته، وجلب له كأس من الشاي، وبضعة حبوب من الأسبيرين، وفعل كل مافي وسعه أن يفعل.
وبعد مضي نصف ساعة، عاد الطبيب لوعيه، وقال فجأة: "الآن علي المغادرة، أرجو أن تعطيني أجري!"
فصاح بيرناردشو: "ياللهول! أنت يجب أَن تَدفع لي! لقد كنت أَركضُ حولك لمدة نصف ساعة،
ثم إنك لم تسألني حتى عن صحتي وبماذا أشعر!"
لكن الطبيبَ قال: "لقد عالجتك، هذا هو علاجي لك !!!وعليك أن تَدفع لي أجرتي."
.إن الطبيب يقصد هنا في هذه القصة أن برنارد شو لو لم ير الطبيب في حالة متعبة جداً أكثر منه
لما قام من السرير أصلاً ولما أحس بنشاط ولهذا أصر على أخذ أتعابه وأجره كاملاً !!
منقووووووووووووول