السقاط " الـعـْظِـيم "
السقاط: اسم لثلاثة امراض في الفم
الأول التهاب اللوزتين: وهذا معروف ، ويكون علاجه بالطب الشعبي القديم بالترفيع، ومن طرق الترفيع " سبع حبات نوى التمر " الفصم" يصف متقارب على شيلة ثم يبرم على شكل اسطوانى وبعدين وترفع به اللوزتين ... بان توضع تحت اللوز " أسفل الحنك "بالضبط وترفعها شوى شوى... ومن طريقة الترفيع : "اذا اصيبت اللوز بالتهاب واحتقان " يذهب بالمريض الى المعالج الذي يقوم بغمس اصبع (الوسطى أو السبابه) في الرماد ثم يدخلها في حلق المريض لفقع اللوزتين الملتهبة وينتهي كل شيء ، وتعالج اللوز بالوسم فتوسم مطرقا في يمين الرقبة ومطرقاء في شمالها .
الثاني إنخفاض سقف الحلق : وهي حالة تتزامن مع بداية ظهور الأسنان عند الأطفال وتنزل معه لهات الطفل وقدتستمر معهم حتى إكتمال الأسنان لديهم، وقد يكون سببها ظهور الأسنان عند الطفل في وقت مبكر جداً . ويكتشف المرض بوضع الإبهام في فم الطفل وتحسس سقف الحلق عندها تجدالأم أن سقف الحلق منخفض ... ويعالج بوضع مرهم الفكس في الإبهام ويعمل مساج لسقف الحلق مع ضغط خفيف عليه سبع مرات.
وربما عولج بالقسط البحري ، ينقع شوي من القسط في نص فنجان ماء ويشرب للرضيع وعلى طول ترتفع ويرجع الطفل يرضع طبيعي ، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : إِنَّ أَمْثَلَ مَا تَدَاوَيْتُمْ بِهِ الْحِجَامَةُ وَالْقُسْطُ الْبَحْرِيُّ وَقَالَ لَا تُعَذِّبُوا صِبْيَانَكُمْ بِالْغَمْزِ مِنْ الْعُذْرَةِ وَعَلَيْكُمْ بِالْقُسْطِ "رواه البخاري
الثالث العظيم : وهو أخطرها .. وهو مرض يصيب الأطفال ويكون بسبب نزول العظم في سقف الحلق (اللهاة) ... ينزل العظم قليلاً داخل الفم فيمنع الطفل من الرضاعة ويصاحب الطفل خمول وكسل وقيء ونفور من الرضاعة ... وغالبا لا ينتفع المريض من العلاج عند الأطباء .. ويعالج برفع العظم بواسطة إبهام اليد بطريقة خاصة .
تعريف الـعـْظِـيم :الـعـْظِـيم لغوياً هو تصغيرلكلمة عظم وجمعها عظام ، وهوعبارة عن بروز عظمي (في سقف حلق الطفل من الداخل) يصيبالأطفال في سن الرضاعة .
سببه : يعتقد أنه بسبب كثرة وضع الرضاعه (( اللهايه - المصاصة )) في فم الطفل مع طول مدة وضعها .
أعراض الإصابةبـه:
*عدم القدرة على الرضاعة بالشكل المتواصل والطبيعي مع التوقفالمعتاد لإلتقاط أنفاسه ، أي ان الطفل ورغم جوعه يرضع قليلاً ومن ثم يمتنع عن رضاعة الحليبالطبيعي أو الصناعي ويبكي لعدم مقدرته على إمتصاص الحليب دون الشعور بالألم .
* الترجيع أو مايسمى بالاستفراغ أو التطريش .
*عندما يرضع الطفل يشعر بوجود غصة وتلاحظ الأم ذلكبوضوح.
وسائل الكشف على الطفلالمصاب بـ الـعـْظِـيم:
* لا يمكن الجزم بوجود العْظِيم إلا بالكشفعلى رأس الطفل أولاً " الغاذية " ( وهي تلك المنطقة الرقيقة الملمس واللتي تعلومقدمة رأس الطفل بسنتيمترات قليلة ) وتسمى ايضاً اليافوخ ، فيقال لها في الطفل غاذية فإذا اشتد وصلب سمي يأفوخا , وفي حال وجود العْظِيم ستجد أن غاذيةالطفل متقعرة إلى الداخل عما هو معتاد في باقي الاطفال.
* تغسل اليد جيداً بالماء والصابون وإدخال أحد أصابع اليد بحذرإلى داخل فم الطفل وتلمّس سقف حلق الطفل من الأعلى وتحديداً من الأطراف ، أي بجوارمنبت الأسنان من الداخل وليس خلفها، ستجد أن هناكبروز عظمي صغير في الموقع المذكور , احياناً يكون البروز عظمي من الجهتين في سقفحلق الطفل , وفي أحيان أخرى يكون بروز عظمي في إحدى الجهتين .
وسائل العلاج من الإصابة بـ العْظِيم :
لابد هنا من الإشارة إلى أن الإصابة بـ العْظِيم , لاتستوجب الخوفابداً , وعلاجه شائع ومأمون لدى المعالجين الشعبيين المتمرسين في هذا المجال , ويكون ذلك بإحدى طريقتين
طريقة العلاج الأولى :
من علاجاته يرش راس الطفل بماء بارد من أجل أن يشهق ويروح السقاط.
الطريق الثانية :
وتسمى الترفيع أو التلهيزبالمعنى الشعبي الدارج لهذه الطريقة , وتكون كـالتالي :
الضغط برفق بأحد أصابعاليد على موقع البروز العظمي في سقف حلق الطفل مع شفط الغاذية بالفم بعد ملئه بالماء ... تكرر هذه الطريقة لعدة لمرات ... يتم تحديد تكرارها بحسبإستجابة الطفل للعلاج ، وبحسب مايقرره المعالج الشعبي بعد متابعته لحالة الطفل .. وقدتتطلب الحالة تكرار الضغط لمدة ثلاث الى سبعة ايام متتالية .. وبواقع مرتينفي اليوم " مره صباحاً ومره مساءً " , وغالباً ما يصاحب ذلك بكاء وصراخ شديد منالطفل نظراً للألم الذي يشعر به من خلال ضغط الإصبع على العْظِيم .
الطريق الثالثة :الصبخة "اللبخة "كما نسميها وتكون كـالتالي :
يقوم المعالج الشعبي بخلط المحلب معالحناء على شكل عجينة صغيرة ومن ثم وضعها وربطها برفق على غاذية رأس الطفل وتترك إلى أن تسقطعن رأس الطفل لوحدها ودون تدخل خارجي , والبعض يتركها على رأس الطفل لمدة ثلاثة أيام ، مع تعليمات تقوم بها والدة الطفل من آن إلىآخر كـتبليل قطعة القماش اثناء وجودها على غاذية الطفل بالماء وعند جفافها علىسبيل المثال .وعادة ماتزول الإصابة بـ العْظِيم خلال ثلاثة أيام في كلالأحوال , وفي أحيان كثيرة تعاوده الإصابه بالـعـْظِـيم , لكن لاخوف من ذلك ابداًمهما تكررت الإصابة.
نقلا عن موقع الطب الشعبي
|