•••
سلامُ منْ رحمنٍ رحيم يغشاكمْ
صباحُكُم / مساؤكُمْ رِضا يهْطل على قلوبِكم فيملؤُها سَكينة وهدوء
تحايا طيِّبة مُبلَّلة برذاذِ المَطر تحفُكمْ بِسربال طُهر ونقاء
إِخْوَتِي فِيْ الْلَّهِ
قدْ تُحاصرنا الهُمُوم وتستبدُّ بنا الأحزان وتُوقدُ النَّار في أحداقِ قُلوبنا
منْ أقدار ٍمؤلمة اِختصَّتنا بالوقوع هي يَقيناً خير لنا ولكنّ لا تتَّضح لنا الصّورة إلا بعد
إِنجلاء الحَدث فساعتها فقط نزدادُ يقينا باللهِ
وفي كُلَّ الأحوال أجدني أهرَع إلى حبل الدُّعاء الموصول ببابِ السَّماء
فأتعلقُ بأستاره ليُبرءَ ما تآكل من القَلب و أرهقَ الجسد
في حينها أُحيكُ عقدا مِن أمنياتٍ ورجاء أُرسلها إلى أبوابِ السَّماء
المُشرَّعة فتستقبل تراتيل الاُمنيّات المُتلهفة لِلملمة شعثُها
خِيوط متيّنة منْ يقين أربط بها عَلى قُضبان أضلُعي وقطرات من أملٍ
أتشبثُ بها بأيدٍ منْ صَبر أخضرت أوراقه
فتساقط عليَّ الفرج مطراً نديا إهتزّت له الروح
وخفقتْ نبضات منْ رضا توهجتْ بالوتِين
ضَحكات تعالت إلى عَنان الفضَّاء
وجدائلُ مُرتَّلة بالحمد والثَّناء
فلك الحمدُ ربي كما يليق بجلالك وعظيم سُلطانك
ولكَ الحمدُ لأنَّك ربِّي
غنية بكَ عن العَالمين
” فإنَّ ربِّي لطيف رَّحيم “
والرِضا بوابة الفَرح حتماً
دمتم برعاية الله وحفظه
•••