أسامة المولد: هدفي في تشونبوك لا ينسى .. وأتمنى مواجهة السد في النهائي
أكد أسامة المولد قلب دفاع نادي الاتحاد والمنتخب السعودي بأن هدفه في مرمى تشونبوك الكوري في بطولة دوري أبطال آسيا عام 2004 لن يمحى من ذاكرته, لا سيما وأن الهدف قاد الاتحاد إلى نهائي تلك البطولة التي شهدت فوز الاتحاد بها في النسخة الثانية منها, موضحاً بأن فريق تشونبوك يعد فريقاً قوياً وستكون المواجهة صعبة لما يتميز به الفريق الكوري من خبرة طويلة في المسابقة القارية, إضافة إلى أنه يتصدر الدوري الكوري الممتاز حالياً, مشيداً بالفرق الكورية التي أصبحت تتواجد بقوة في الأدوار النهائية من البطولة في السنوات الماضية, حيث قال في تقرير موقع الفيفا يوم الثلاثاء " هذا الأمر يدل على أن الكرة الكورية لها مكانتها في قارة آسيا". مردفاً حديثه بقوله " لكن إن شاء الله أن هذا الأمر لن يشكل عقدة بالنسبة لنا خصوصاً وأننا تأهلنا بعد الفوز على فريق كوري آخر هو أف سي سيئول".
تقرير موقع الفيفا:
عادة ما تحمل المواجهات المتجددة في طياتها الكثير من الإثارة والتشويق نظراً للندية والحماس الذي يرافق هذه المواجهات والتي يجعلها أقرب إلى مباريات الديربي بين الفرق خصوصاً وإذا كانت على الصعيد القاري.
وستكون مباراة الإتحاد السعودي وجيونبوك الكوري الجنوبي مساء الأربعاء مواجهة متجددة بين الفريقين في نصف نهائي البطولة بعدما التقيا في نفس الدور بالبطولة الآسيوية قبل سبع سنوات وعندها فاز الإتحاد بنتيجة 4-3 في مجموع المباراتين.
وستحمل المباراة ذكريات كثيرة لأحد لاعبي الإتحاد الذي لعب دوراً مهماً في الإنجاز الذي حققه فريقه في 2004 عندما أصبح أول فريق سعودي يفوز بدوري أبطال آسيا حيث كان للهدف الذي سجله المدافع أسامة الحربي في مباراة الإياب بين الفريقين حاسماً في مواصلة "النمور" لمشوارهم في البطولة قبل الفوز على فريق كوري آخر هو سيونجنام إلهوا تشونما في المباراة النهائية.
وكان الحربي صريحاً في حديثه مع موقع FIFA.com قبل ساعات من المباراة عندما اعتبر بأن المواجهة أمام جيونبوك ستكون "صعبة نوعاً ما حيث أن فريق جيونبوك فريق كبير وحالياً الأول على الدوري الكوري بالإضافة إلى مشاركته الدائمة في بطولة دوري أبطال آسيا."
وعاد المدافع السعودي الدولي ذو السابعة والعشرين من العمر بالذاكرة إلى عام 2004 وتحديداً إلى الدقيقة قبل الأخيرة من مباراة الإياب بمدينة جيونجو الكورية عندما قام بمجهود فردي تخطى على إثره حارس مرمى جيونبوك في ذلك الوقت لي يونج بال قبل أن يسجل من زاوية ضيقة في الجهة البعيدة ليصدم الجماهير المحلية بتسجيله هدف التعادل وليقود فريقه إلى الفوز بمجموع المباراتين بنتيجة 4-3.
وتذكر الحربي قائلاً "كانت مباراة مهمة بسبب إصرارنا على تحقيق نتيجة إيجابية والوصول إلى النهائي في تلك البطولة خاصة بعد فوزنا في مباراة الذهاب 2-1 وتعادلنا في مباراة الإياب 2-2."
وتحدث المدافع الملقّب بـ"قلب الأسد" بين جماهير الإتحاد عن الهدف الذي سجله حيث قال "لقد كان هدفاً لا ينسى في مسيرتي الكروية خاصة وأنه جاء قبل دقيقة واحدة من نهاية المباراة وكان الفريق مهزوماً بنتيجة 2-1 والحمد لله تأهلنا للمباراة النهائية."
علاقة قوية
تبدو علاقة نادي الإتحاد مع الأندية الكورية الجنوبية وطيدة جداً، فبعد فوز الفريق بلقب دوري أبطال آسيا 2004 متخطياً في طريقه جيونبوك وسيونجنام، فاز الإتحاد على بوسان آيبارك في طريقه للحفاظ على لقبه العام التالي بينما فشل في الحفاظ على تفوقه أمام الأندية الكورية في 2009 عندما خسر في المباراة النهائية أمام بوهانج ستيلرز.
أسامة الحربي
وتجددت مواجهات الإتحاد مع الأندية الكورية هذا العام عندما التقى أف سي سيئول في ربع النهائي وفاز عليه بنتيجة 3-2 في مجموع المباراتين وكان للحربي مساهمة كبيرة أيضاً في هذه المواجهة عندما سجل هدفاً في مباراة الذهاب الشهر الماضي.
وعن المواجهات الكورية يقول الحربي "هذا الأمر يدل على أن الكرة الكورية لها مكانتها في قارة آسيا حيث أن ثلاث فرق كورية تأهلت لدور الثمانية من دوري أبطال آسيا ويلعب الآن فريقان في دور الأربعة وبالتالي هذا الأمر يعطي دليل على قوة الفرق الكورية."
وأضاف "إن شاء الله هذا الأمر لن يشكل عقدة بالنسبة لنا خصوصاً وأننا تأهلنا بعد الفوز على فريق كوري آخر هو أف سي سيئول والذي لا يقل صعوبة عن نادي جيونبوك وسنحاول تطبيق تعليمات المدرب لتسجيل نتيجة إيجابية والتأهل للمباراة النهائية."
خبرة أساسية
يعتبر الحربي أحد أكثر لاعبي الإتحاد الحاليين خبرة خصوصاً وأنه يلعب لعملاق منطقة جدة منذ عام 2000 ويشارك بدوري أبطال آسيا للمرة السابعة وهو يرى بأن الخبرة التي يملكها مهمة جداً خصوصاً في المباريات الحاسمة مثل مواجهة جيونبوك.
وقال "الحمد لله أعتبر أحد عناصر الفريق الأساسية وهذا توفيق من الله ومن دعاء الوالدين الدائم لي،" وأضاف متحدثاً عن صفاته "أتميز كثيراً بالتسديدات القوية والبنية الجسمانية التي أتمتع بها بالإضافة إلى المساندة التي ألقاها دائماً من زملائي وهو ما يتميز به فريق الإتحاد."
وسبق للحربي أن فاز مع الإتحاد بدوري أبطال آسيا مرتين حيث كانت المرة الثانية في 2005 عندما تأهل الفريق بفوزه بلقب أكبر بطولة آسيوية للأندية إلى كأس العالم للأندية FIFA والتي أنهاها الفريق في المركز الرابع.
وقال الحربي عن البطولة التي أقيمت في اليابان "تعتبر المشاركة في كأس العالم للأندية FIFA هي الأكثر تميزاً مع النادي والتي حققنا فيها المركز الرابع. لقد كانت المشاركة أكثر من رائعة خاصة بأننا فزنا على الأهلي المصري ومقابلتنا بعد ذلك أمام ساو باولو البرازيلي والذي فاز علينا بصعوبة قبل أن يكمل مشواره ليفوز باللقب."
وسيأمل الحربي بأن يواصل الإتحاد مشواره الحلم في دوري أبطال آسيا هذا العام من أجل دخول التاريخ والفوز باللقب للمرة الثالثة والتأهل إلى كأس العالم للأندية FIFA والتي ستقام أيضاً في اليابان نهاية العام ولكن قبل ذلك، يجب عليه تخطي جيونبوك في مباراتين قبل مواجهة الفائز من نصف النهائي الآخر بين السد القطري وسوون الكوري الجنوبي.
وقال "ثقتنا كلاعبين كبيرة والحمد لله روح الفريق مرتفعة وهذا ما يساعدنا وسنحاول الوصول للنهائي. فريق السد وفريق سوون فريقان كبيرين ويستحقوا أن يكونوا طرف في المباراة النهائية رغم أنني أتمنى أن يكون النهائي عربي خليجي."
وسواء كان النهائي بمواجهة السد أم فريق كوري آخر، فإن هدف الحربي يتمثل بإضافة لقب جديد إلى خزانة ألقاب النمور.