.
.
للْوَهْلةِ الأُولى
وَمَعَ أَوَّلِ لِقَاءٍ مَعَ الأَخْ والصَّدِيقْ أَبُورَائِدْ
أَيْقَنْتُ تَمَامآ بِأَنَّ هَذَا الْمُنْتَدَى لَنْ يَكُونَ كَغِيرِهِ مِنَ الْمُنْتَدَيَاتْ ..
أَذْكُرُ تَمَامآ تَفَاصِيلَ تِلْكَ الْمُقَابَلَةِ .. عِنْدَمَا فَاجأَنِي يُرَافِقُهُ الصَّدِيق سَامِي الشّمري ، بِزِيَارَةٍ إلَى مَقَر سَكنِي بالْخَفْجِي ..
وَلأَنَّ الأَرْوَاحَ جُنُودٌ مُجَنَّدَة ، مَاتَعَارَفَ مِنْهَا ائتلف ، وَمَا تَنَافَرَ مِنْهَا اخْتَلفْ .. فَقَدْ أَلِفَتْهُ الرُّورحُ ، وارتَاح لَهُ الْقَلبَ بِشَكْلٍ لا يُوصَفْ
أُقْسِمُ لَكُمْ .. بأَنَّ مَا سَيَرِدُ فِي ثَنَايَا هَذِهِ الأَسْطُرِ ، لَيْسَ إلا حَقِيْقَةً لا يُدْرِكُهَا إِلا مَنْ رَافَقَ هَذَا الرَّجُلَ وَصَادَقَهْ ، وَسَبَر أَغْوَارَهُ
إِنَّ رَجُلآ يَمْلِكُ مَا يَمْلِكُهُ - غانِم - مِنْ صِفَاتٍ إِنْسَانِيَّةٍ رَائِعَةً .. أَخَالُهُ قَادِرآ عَلى قِيَادَةِ أَيِّ عَمَلٍ نَحْوَ النَّجَاحِ .. وَلَنْ يَعْجَزَ عَنْ تَغْيير اتْجَاهْ بُوصلَة الْقُلُوب نَحْوَ قَلبهْ ..
وَمَا الرَّائِدِيَّةُ ، إِلا مثَالآ حَيَّآ وَشَاهِدآ عَلَى مَا أَقُولْ ..
أَذْكُرُ جَيْدآ .. بِأَنَّهُ كَانَ يَقُولُ - وَيُصِرُّ عَلَى قَوْلِهِ ِ- بِاَنَّ صِدْقَ الَّنوَايا ، وَنَقَاءَ الْقُلُوبِ .. لَنْ تَقُودَ صَاحِبَهَا إِلا إِلَى نَجَاحَاتٍ مُتُتُابِعةٍ لَن يَكُونَ لِلْمُتَرَبِّصِينَ قُدْرَةً عَلَى إِيْقَافِ عَجَلَتِهَا ..
وَهَذا ، مَا تَحَقَّقَ لابْنَتِهِ الرَّائِديّةِ .. الَّتِي كَانَ يُرَاهِنُ عَلَيهَا وَعَلَى نَجَاحِهَا فِي كُلِّ مُنَاسَبَةٍ ..
أَبُورَائِدْ .. بِحَجْمِ تَقْصِيرِي بِحَقِّ الْمُنْتَدَى ، أَعْتّذِرُ لَكَ ، وَبِحَجْمِ تَقْدِيري لِشَخْصِكَ أَزُفُّ لَكَ التَّهَانِي بِهَذِهِ الْمُنَاسَبَةِ الْغَالِيَةِ
وَعُذْرآ منْكَ .. نِيَابَةً عَنْ أَحْرُفِي الِّتي لَمْ ولنْ يَكَونَ بِمَقْدُورِهَا التَّطَاوُلَ حَدَّ عَنَانِ الٍسَّمَاءِ .. وَقَامَتُكَ أَعْلا وَأَرْقَى ..
.
.