مجزرة جندي أمريكي سفك دماء 16 مدنيًا افغانيًا
الاحد 11 مارس 2012 11:38:22 م
أكد مسئولون في الحكومة الأفغانية سقوط 16 قتيلاً على الأقل جراء قيام أحد أفراد قوات الاحتلال الأمريكية بإطلاق النار على عشرات المدنيين في ولاية قندهار اليوم الأحد.
وقال عضو المجلس المحلي لولاية قندهار، حاجي أغا لالي: "الجندي الأمريكي، الذي خرج من قاعدته العسكرية وقام بإطلاق النار على عشرات المدنيين في الولاية، قتل 16 مدنيًا على الأقل، كما أصاب عدد آخر، ما زالت السلطات المحلية تقوم بحصرهم".
ولم تتضح على الفور دوافع المجزرة التي شهدتها ولاية قندهار، التي هي مسرح لاضطرابات واسعة، تفاقمت مؤخرًا بسبب قيام عدد من الجنود الأمريكيين بحرق نسخ من المصحف في قاعدة "باجرام" الجوية، قرب العاصمة الأفغانية كابول.
وقال النقيب جوستين بروشوف، من قوات المساعدة الأمنية الدولية "إيساف"، التابعة لحلف شمال الأطلسي "الناتو": "حادث إطلاق النار وقع خارج القاعدة التي يتمركز فيها الجندي، وقد أدت إلى جرح "العديد" من المدنيين".
وأضاف بروشوف: "المعلومات حول الدوافع التي تقف خلف الحادث ما زالت ضئيلة، والملف يخضع حالياً للتحقيق من قبل القوات الدولية والسلطات الأفغانية".
وأردف وفق "سي إن إن": "نأسف بشدة لهذه الحادثة، ونتعاطف مع عائلات الضحايا".
جدير بالذكر أن ولاية قندهار تعتبر من بين المناطق التي تشهد أعنف مواجهات في أفغانستان، وقد تصاعد الغضب الشعبي ضد الوجود الدولي، وتحديداً الأمريكي، منذ شيوع نبأ قيام عناصر أمريكية بإحراق مواد دينية بينها نسخ من المصحف.
وتسببت الواقعة بموجة من الاحتجاجات التي أدت إلى مقتل العشرات، بينهم أربعة من جنود الجيش الأمريكي، كما جُرح المئات.
وتعد قضية تعرض المدنيين الأفغان للقتل أو الجرح خلال عمليات القوات الدولية من بين القضايا الأكثر إثارة للجدل في البلاد، وقد سبق إثارتها ما تسبب بضغوطات سياسية كبيرة على العواصم الغربية.