إن مشكلة
ارتفاع ضغط الدم عند
الشباب تزيد من
مخاطر الوفاة بأمراض القلب والأوعية الدموية في مراحل لاحقة من العمر، ومن المعروف أن ضغط الدم المرتفع يمثل عامل خطورة، لأنه
يزيد من احتمال نسبة الإصابة
بأمراض الشرايين والسكتة، إلا أن معظم الأدلة التي تؤيد هذه المقولة اعتمدت على دراسات تمت على أشخاص من البالغين في منتصف العمر أو الشيخوخة.
وفي هذه الدراسة، ركز الباحثون على تأثير إصابة
الشباب بضغط الدم المرتفع على المدى الطويل، وفي سبيل ذلك قاموا بالرجوع لبيانات الاختبارات الصحية لطلبة كلية طب جامعة هارفارد عند التحاقهم بالجامعة في سن 18 سنة بين الفترة من 1916 إلى 1950.
وفي ذلك الوقت قام المشاركون بملء استبيان عن حالتهم الصحية عندما كانوا في مرحلة منتصف العمر (عند بلوغ سن 46)، ثم راجع الباحثون شهادات
الوفاة التي صدرت للمشاركين حتى عام 1998، وبعد مراجعة السن وكتلة الجسم والمدخنين والنشاط البدني وجد الباحثون أن
ارتفاع ضغط الدم عندما كان المشاركون في سن
الشباب يرتبط بزيادة
مخاطر الوفاة، لأسباب متعددة مثل أمراض
القلب والشرايين، إلا أن الباحثين لم يجدوا صلة بين
ارتفاع ضغط الدم في سن
الشباب وإصابة الشخص بالسكتة في الكبر.
وتثبت هذه الدراسة أهمية الاهتمام بمشكلة ضغط الدم المرتفع عند الشباب، كما أشار الباحثون في دراستهم التي نشرت مؤخراً في جريدة الكلية الأمريكية لأمراض القلب.
وقالت أستاذة الطب المساعد للطب الوبائي بجامعة كاليفورنيا الدكتورة كرستين بيبنس دومينجو: "إن الانعكاسات الطبية لاكتشاف مدى تأثير الإصابة بضغط الدم المرتفع في سن
الشباب لها دلالة عميقة المغذي، فالشباب أقل إدراكاً من البالغين وكبار السن لمشكلة إصابتهم بضغط الدم وأقل اهتماما للخضوع للعلاج المناسب للمشكلة وبالتالي التحكم به".