مدينة المكلاء
نبـــذة
إذا سلطنا الأضواء على محافظة حضرموت، فسنجد أنها من أهم وأغنى المدن اليمنية. تتوسع المدينة بشكل مستمر خاصة في المناطق الحضرية التي تكونت من تجمعات متحركة من المساكن التي تقع على الساحل وتتمتع بمزايا توبوجرافيه مميزة. تمتلك المكلا ثالث أكبر ميناء بحري في اليمن، وقد أكسبها موقعها الاستراتيجي تاريخ طويل من التجارة الدولية، خاصة مع دول الخليج وشرق آسيا. وتعتبر المكلا منفذ محطات تصدير الغاز والنفط ومركز تجمع نشاطات الصيد. وهي قريبة من وادي حضرموت، الذي يعد جنة الصحراء الواسعة. وتكسو الخط الواصل إلى قلب المدينة أشجار جميلة، لفتت نظر أصحاب الاستثمارات العقارية.
أصبحت المكلا مركزاً تجارياً كبيراً يسهم في الاقتصاد اليمني. فهي تمتلك موارد طبيعية مهمة مثل الثروة السمكية ومخزونات الغاز والنفط والمعادن ولديها ساحل طويل ذو شواطئ خلابة ملائمة للسياحة. وتلعب المكلا دوراً كبيراً بهذه المزايا في تنمية اقتصاد اليمن.
ولديها مطار دولي حيوي بالإضافة إلى ميناءها وطرقها التي توصل إلى عمان والسعودية، وقد ساعدت كل هذه المزايا على بناء صورة للمدينة كتجمع تجاري إقليمي. بالإضافة إلى ذلك، حظيت المشاريع الاستثمارية في المكلا بمزايا البنية التحتية القوية التي جذبت المشاريع الصناعية المتزايدة بشكل كبير في الفترة الأخيرة. وتعتبر المكلا مركز تجمع صناعي هام ورابع أكبر مدينة اقتصادية في اليمن.
الموقع والمزايا
تقع المكلا في الجزء الجنوبي من اليمن في محافظة حضرموت، على بعد 480 كم (300 ميل) شرق عدن. وتقع في منطقة إستراتيجية في خليج عدن و قريب من المحيط الهندي وخطوط الشحن الدولية. وقد تظافرت العديد من العوامل التي جعلت من المدينة تجمعاً صناعياً، ولعل أهم تلك العوامل ما يلي:
تقع المدينة بمحاذاة مناطق جبلية لديها ثروات معدنية هامه.
تنوع الثروات المعدنية في المنطقة والتي أهمها؛ حجر الجير والرخام والذهب والرصاص والفضة
والفلوريت مما يكسب اليمن مزايا تنافسية. وقد أدى وجود مناطق الثروات المعدنية بقرب الساحل والميناء إلى انخفاض تكاليف النقل إلى الميناء.
وهناك عمل حيوي في مجال التنجيم والاستخراج في المكلا وذلك بفضل وفرة الأيدي العاملة ذات الخبرات في هذه المشاريع.