[ALIGN=CENTER][TABLE1="width:95%;background-color:firebrick;"][CELL="filter:;"][ALIGN=center]
لآ يرُدّ لنَآ أحبَآبُنآ بَعدْ الفِرآقِ وَ التّوديعْ ..
حتّى وإنْ ذرفنَآ أطنَآناً منَ الدّموعْ ، أوَ توقّفنآ بِ جآنبِ نآفذةَ الإنتظَآرْ ،
أوَ اعتَزلنآ آل بشرَ ، أوَ قلَبنآ تظرَتنآ لِ الحَيآةٍ بِ سوْدآويَة ،
أوّ حتّى صَفقنآ البآبَ فِ كلّ منْ يودّ مُسآعدتنآ ،
لآ يُردّون لنآ حتّى وَ إنَ أعْتلينآ السَّمآءَ السّآبعَة بِ الصُّرآخْ ،
أوَ حوّلنآ أشبآهَنآ لِ أشبآهِ المَوتىْ ،
أوْ صعَدنآ السَّلآلمَ ، أوَ أمسَكنآ بِ سكّينٍ قآطعْ : مُحآولةً مِنآ فِ إنتحَآرٍ أوَ تسببّ فِ جرحْ ..
كلّ ذآكْ نفعلُه كَ عِقآبٍ لِ الحيَآةْ بِعدَ أنْ سلبتْ منّآ منَ أحببّنآهمْ ..
همَ اختَآرَهمْ الرّب ، وَ استَبدلَهم بِ صِغآرَ جُددْ ..
همْ لمْ يعلَموآ بِ مآ يحصلُ منْ بَعدهمْ فِ إنقِلآبِ المَزآجِ وَ تخللّ لحظَآت التّهوّر مُعظمْ أيّآمنآ ..
تُرَى إنْ عَلمُوآ بِ سوْدآويّة الحيَآةِ فِ أعْيُننآ ، وَ مللَ العيشِ فِيهآ منْ بعدهمْ ..
ءَ يكُون رِضآهُم مُقآبلَ !
هُم يُحبّوننَآ كَ مِثلهمْ وَ رُبّمآ أكثرَ ،
همْ يُريدُون مِنآ إستِغلآلَ فُرصةِ العَيشْ فِ تحسينِ أوضآعنآ لِ الآخرَة ،
هُم رحَلوآ لِ دآرِ البَرزخِ بعدَ أنْ انتَهت مُدّة عيشهمْ ،
همْ جُلّ مآ يُريدُونه : دعوَةٌ صآدِقة حينَ يسمعُ ويُجيبْ رُبنآ ..
فِ ثُلثِ الليَلِ الأخيرَ ، بينَ أذآنٍ وَ إقآمة ، دبُرَ صلآةِ فرضْ ،
لحظَة خشوعٍ وَ إستِشعآرْ لِ عظمة الخَآلقْ فِ السّجودْ ، فِ ليآلٍ فَضيلةَ ، فِ السّفرْ ،
لَحظةَ الإفطآرْ ، دبُرَ كلّ وضوءْ ، . . .
هَذآ مَطلبهُم بعدَ رَحيلهمْ ، وَ هُنآ فقطْ سَ تكُون عَظمية مشَآعرَ الحبّ لهُم ..
لنْ يعُودوآ ، وَ دعوةْ منّآ يَرجُونَ
*
ربّ إرحَم لِ منْ هُم تحتَ التُّرآبِ وَ تمرّد بِنآ الإشتِيآقُ لِ أروَآحهمْ ،
ربّ إغسلهُم بِ المَآءِ وَ الثَّلجِ وَ البردْ ،
ربّ نقّهم مِن الذّنوبْ وَ الخَطآيآ ، كمَآ يُنقّ الثوبُ الأبيضْ منَ الدّنسْ ،
ربّ آنسهمْ فِ وِحشتهمْ ، وَ سعةً فِ قبُورهمْ هبهمْ ..
لِ أروَحكُم الفُل و النَرجِس يَ أنقَيِآء
[/ALIGN][/CELL][/TABLE1][/ALIGN]