ينتشر بشكل شائع العديد من الممارسات والعادات الغذائية الخاطئة بين الصائمين فى شهر رمضان الكريم، وخصوصاً مع الشعور الشديد بالجوع والعطش، وهو ما يجعل الكثير منا يفرط فى تناول السوائل المحلاة والأطعمة غير الصحية دون حساب.
وتوضح لنا الدكتورة نيفين الكاتب، الحاصلة على الماجستير فى علاج السمنة والنحافة، ودراسات عليا فى التغذية العلاجية أهم تلك العادات وأضرارها وبعض الوسائل المعينة كى نتجنبها.
وأشارت الدكتورة نيفين إلى أن تناول كميات كبيرة من المياه دفعة واحدة قبل وخلال وجبة الإفطار يعد من أكثر العادات الغذائية الضارة والمنتشرة بشكل شائع بين معظم الناس، لافتة إلى أن الإفراط فى تناول المياه والسوائل المختلفة يساهم فى ارتخاء عضلات المعدة ويزيد من حجمها، وهو ما يحفز الشعور بالجوع، مما يؤدى لتناول كميات أكبر من الطعام وترتفع احتمالات الإصابة بالسمنة.
وتابعت عضو الجمعية المصرية لأبحاث السمنة وعلاجها، أن تناول كميات كبيرة من المياه دفعة واحدة يرفع احتمالات تكوين الكرش وكما يتسبب فى الشعور بالتخمة ويصيب الإنسان بالكسل، ناصحة الصائمين بضرورة الاعتدال فى تناول المياه وتناولها بشكل تدريجى على مدار اليوم، وكما نصحت بضرورة بدء الإفطار بتناول 3 تمرات وكوب من اللبن والانتظار قليلاً قبل البدء فى تناول الوجبة الرئيسية، وذلك لإعطاء الفرصة للمعدة كى تستعيد نشاطها مرة أخرى وتعمل بشكل أفضل.
ولفتت الدكتورة نيفين إلى أن تناول كميات قليلة من المياه على مدار اليوم يعد أيضاً من الأخطاء الشائعة المنتشرة بين الكثير من الصائمين، ناصحة بتناول مالا يقل عن 8 أكواب من المياه على مدار اليوم، وذلك لتعويض نقص المعادن والسوائل التى يفقدها الصائم خلال نهار رمضان، وكما أكدت على ضرورة تناول وجبة السحور وعدم إهمالها كما يفعل البعض، وذلك لأنها تمد الصائم بالطاقة اللازمة لممارسة الأنشطة والمهام المختلفة خلال اليوم التالى.
وأضافت الدكتورة نيفين الكاتب إلى ضرورة أن يحتل طبق السلطة والخضروات مكاناً أساسياً على مائدة الطعام فى وجبة السحور، وذلك لاحتوائها على الألياف والتى تزيد من معدل الأيض وتساعد فى حرق الدهون وكما تتحكم فى المؤشر السكرى أو الجلايسيمى "glycemic index" وتمنع الارتفاع الشديد للسكر فى الدم، وكما أنها تزيد من الشعور بالجوع خلال اليوم التالي، وكما نوهت على ضرورة الاعتدال فى تناول الحلويات الشرقية المختلفة مثل الكنافة والقطائف وبلح الشام .