غداً سأوضع تحت الثرى...
ليعلن مثواي الأخير بين الناس أجمعين...
وعندها سيأتيك الخبر اليقين...
بأن محبك الأصدق قد انتهى...
لا أريدك أن تبكي ساعة أو يوماً...
وقد يزيد وتبكي شهراً...
وبعدها ستذبل الدموع...
و تودعي دمعتك الأخيرة...
وتعود ابتسامتك الجميلة....
التي تنير شفتك....
وترسم الفرح لمن هم حوليك...
فهي محببة جداً لدي...
فأنا لا أريدك أن تبكي لفراقي....
فدموعك غالية علي في حياتي وبعد مماتي...
ولكنني أريدك أن تتذكري...
بأني نقشت اسمك على ساعدي...
وكتبته على الغيوم والسماء...
وكتبته على أوراق الشجر...
وعلى قطرات المطر....
وحفرت اسمك على صخور الجبال... وبكل حجر...
ورسمته في قلبي والوريد والشريان...
وجعلت العصافير تغرد به....
والرياح تشدو به....
أريدك أن تتذكري...
بأنني أحببتك حباً ليس له مثيل بين البشر...
حب فريداً في هذا العصر...
أحببتك بنقاء وصفاء...
أحببتك رغم كيد الحاقدين...
وزيف الكاذبين...
أحببتك من كل قلبي وحتى آخر نبضاتي...
أريدك أن تتذكري بعد مماتي...
بأني وضعتك أنت أولاً...
وغيرك يأتي في الأخير....
حتى ذاتي وهي ذاتي جعلتها من بعدك تسير...
تذكري بأنني حين أكون مهموماً فأنا أبحث عن راحتك...
وكوني مغموماً فأنا أبحث عن مصلحتك...
تذكري حينما أغضب فهو لأجلك...
وحينما أفرح فهو لكي...
تذكري بأنك شغلتي التفكير...
وأنك بنيتي بفؤادي قصراً كبير..
وأني أريدك فوق العالمين...
تذكري بأنك عائشة بأنفاسي...
وساكنة بقربي...
وباقية بحضني...
وعندها!!!
ستبكي .... وتبكي....
ولن يجف دمعك...
إلا بعد انتهاء دهر من الزمن...
عندما تودعي دنياك للأبد....
ومن ثم ستموتي وأنا الوحيد بحياتك...
وستموتي وحبي المسيطر على فؤادك...
وستموتي وأنتي تحضني باقي ذكرياتي...
وستموتي ووصيتك أن تدفني بجواري.