قطرات من المطر
من بين ثغـر السماء تنساب بهدوء ..
نعشق همسها على وريقات الياسمين ..
ونشعر برواية بطعم التفــــــــاؤل ..
فقد كانت السحب الثقال ولودة بها
فأرسلت بأمر الرحيم لقلوب
إشتاقت لغيث الرحمة والفأل
فهبت نسائم الطمأنينة إلى تلك القلوب
وتسلل مفتاح الفرج لقفل اليأس
ليحرر قلب سقيم من البلاء
قطرة من الغيث ..
أسمعت تلك الأنفس بصمت بالغ ..
أن هناك في السماء ..
من يسمعك ..
من يشفيك ..
من يعطيك ..
أن هناك في السمــــــــــاء
من لايرد السائل ..
ولا يخذل مظلوم ..
ثمة بين الغيوم ..
رقرقات الهناء التي تسبح الضباب .. لتصطدم بريح باردة ..
فتمطــــــر ..
قطرات من ضياء .. تحيي قلوب موتى لأحياء
فإن تماديت . . ثم ناديت
وقلت : يا رب
وعزمت وندمت
فلن يردك
{قل يا عبادي الذين أسرفوا على أنفسهم لاتقنطوا من رحمة الله إن الله يغفر الذنوب جميعا إنه هو الغفور الرحيم }
فكوني قطــــــرة غيث تسقي الزرع فينبت وينتفع به الناس
كوني كقطـــــــرة وإن كانت رحلتها من تبخر ثم تكثف تصبر لتسعد حدائق الأرض
وإن توجعت قدماك من رمضاء البلاء
فأنتعلي بوقاء الصبر على البلاء
قطـــــــرة سقطت إلا أن سقوطها كانت بداية إنبات الينع
فأعلمي إن قيل لك سقطت فسيكون هناك نهوض ..