انتقد أكاديمي محتوى الفن الخليجي الذي يقدم من خلال المسلسلات على وجه الخصوص ، منوها إلى أن المسلسلات الخليجية تعد من أخطر المؤثرات ضد استقرار المجتمع .
وقال عميد الشؤون الأكاديمية والدراسات العليا في جامعة الكويت الدكتور حمود القشعان الذي يشارك في ملتقى (نرعاك) الخليجي الأول في مدينة الخبر وينظمه (سايتك) بشراكة مع (سبكيم) الثلاثاء 5 مارس الجاري: "بعض كتّاب السيناريو للمسلسلات الخليجية في حاجة ماسة إلى إرشاد نفسي يخلصهم من أزماتهم النفسية التي تعرضوا لها ، حتى يكونوا مؤهلين لتناول قضايا المجتمع"، مؤكدا على أن ما تعرضه الدراما الخليجية من مشكلات في المجتمع كـ "شذوذ الفتيات و العلاقات المحرمة خارج إطار الزواج ، في المجتمع ، وكذلك تخصيص مسلسل يتناول انشغال بعض الأسر بأعمال السحر والشعوذة لا يمثل واقع المجتمع الخليجي التمثيل الصحيح.
ويعد الملتقى الذي يشارك فيه القشعان أول ملتقى خليجي يبحث قضايا أمن واستقرار المجتمع يعقد في مدينة الخبر بمقر مركز الأمير سلطان بن عبدالعزيز للعلوم والتقنية ، إذ قال مدير المركز الدكتور حسن بن مساعد الأحمدي إن الملتقى يعقد بالشراكة مع القطاع الخاص في بادرة متقدمة إزاء استشعار أهمية المساهمة في تدعيم أركان الاستقرار في المجتمع ، سيما وأن استقرار المجتمعات يسهم بصورة مباشرة في النهوض الاقتصادي في المجتمعات من خلال عدة محاور كالتقدم المعرفي واستقرار الأيدي العاملة وظيفيا وما إلى ذلك.
ويضم الملتقى متحدثين خليجيين من بينهم الدكتور جاسم المطوع ، ومستشار وزير النفط الكويتي الدكتور أيوب الأيوب والدكتور ميسرة طاهر أستاذ الصحة النفسية في جامعة الملك عبدالعزيز والدكتور عبدالله الفوزان الأستاذ المشارك في جامعة الملك سعود .
من جانبه قال المهندس عبدالرحمن السيف رئيس الخدمات المشتركة في (سبكيم) إن الشركة تبنت استراتيجية تعنى بدعم المجتمع السعودي من خلال برامج المسئولية الاجتماعية ، منطلقة من أن هذه البرامج هي واجب وطني وليست مجرد مبادرات طوعية. وأن سبكيمخصصت 1% من صافي الأرباح السنوية لـ "سبكيم" والشركات التابعة لخدمة المجتمع. ويقوم على صرف هذه النسبة لجنة مكونة من مختلف إدارات الشركة تسمى "لجنة خدمة المجتمع". وقد تضاعف حجم ما صرفته خلال العام الماضي 2012م عن عام 2011م ، كما قامت سبكيم بتبني وتطبيق فكرة تأسيس فريق متخصص للأعمال التطوعية من موظفي الشركة يقوم على نشر وتأصيل ثقافة العمل التطوعي واستثمار الطاقات البشرية للمتطوعين وتسخيرها في التنمية الشاملة للمجتمع.