تدخل المنتخبات العربية المشاركة في المرحلة النهائية من تصفيات القارة الآسيوية المؤهلة لكأس العالم منعطفا حاسما حيث تخوض 4 منها مباريات حاسمة يوم الثلاثاء 26 مارس ضمن منافسات الجولة السادسة.
وسيخلد المنتخب العراقي للراحة الجولة الحالية، بينما يلعب المنتخب الأردني أمام نظيره الياباني، ويواجه المنتخب العماني نظيره الاسترالي، ويحل المنتخب القطري ضيفا على كوريا الجنوبية، ويسافر المنتخب اللبناني لملاقاة منتخب أوزبكستان.
ولا تبدو المنتخبات العربية في وضع جيد قبل بداية الجولة السادسة لأنها تحتل جميع مراكز المؤخرة في المجموعتين، حيث يتذيل المنتخب اللبناني المجموعة الأولى التي تضم كل من اوزبكستان وقطر وكوريا الجنوبية وايران برصيد 4 نقاط من 5 مباريات، بينما يحتل المنتخب القطري المركز الرابع في المجموعة ذاتها برصيد 7 نقاط من 5 مباريات.
وفي المجموعة الثانية التي تضم 3 منتخبات عربية، يحتل المنتخب الاردني قاع الترتيب برصيد 4 نقاط من 5 مباريات، ويحتل المنتخب العماني المركز الرابع برصيد 5 نقاط من 5 مباريات، متأخرا عن العراق بفارق الأهداف حيث يحتل "أسود الرافدين" المركز الثالث برصيد 5 نقاط من 5 مباريات أيضا، بينما تتصدر اليابان واستراليا على الترتيب.
الأردن x اليابان
وسيستضيف المنتخب الأردني نظيره الياباني بذكريات الخسارة المؤلمة التي مني بها في مباراة الذهاب بنتيجة عريضة قوامها 6-0. ويتعين على فريق "النشامى" تحقيق الفوز ولا نتيجة غيره لضمان الحفاظ على فرصة اقتناص المركز الثالث الذي يمنح لصاحبه حق المشاركة في ملحق مع نظيره في المجموعة الأولى، أو حتى المنافسة على المركز الثاني رغم صعوبة ذلك؟
وتأتي مواجهة اليابان في وقت صعب لأبناء المدرب العراقي عدنان حمد الذين وضعوا أنفسهم في موقف محرج عقب الخسارة في آخر مباراتين أمام عمان والعراق على التوالي ليتراجعوا إلى قاع الترتيب.
وسيزيد من صعوبة المهمة على الأردن هو أن المنتخب الياباني سيبحث عن الفوز بكل وسعه كي يتأهل "رسميا" إلى المونديال الذي سيقام في البرازيل حيث يحتل المركز الأول في المجموعة برصيد 13 نقطة.
ولم يخسر المنتخب الياباني أبدا في المرحلة النهائية للتصفيات، حيث حقق الفوز في 4 مباريات وتعادل في واحدة فقط أمام المنتخب الاسترالي خارج ملعبه، وهو ما يظهر قوة "الشمشون" الياباني بقيادة الثنائي الخطير كاجاوا وهوندا.
عمان x استراليا
وفي المجموعة ذاتها، يأمل المنتخب العماني في تحقيق الفوز على ضيفه الاسترالي بعدما نجح في التعادل معه خارج الديار سلبيا خاصة في ظل تراجع مستوى "الكنغر الاسترالي" نسبيا في الشهور القليلة الأخيرة.
ويملك المنتخب العماني سجلا جيدا أمام ضيفه حيث سبق وأن فاز عليه في المرحلة الثانية من التصفيات بهدف وحيد أحرزه عماد الحوسني في نوفمبر 2011.
ويتعين على أبناء المدرب الفرنسي بول لوجوين تحقيق الفوز لتصحيح الصورة السلبية التي ظهر بها الأحمر العماني في بطولة كأس الخليج 21 والتي أقيمت مطلع العام الجاري في المنامة حيث ودع البطولة من الدور الأول.
وتأتي المباراة في ظل اعتزال اللاعب المخضرم فوزي بشير دوليا بسبب جلوسه معظم الأوقات على مقاعد البدلاء بسبب رغبة المدرب الفرنسي في الاعتماد على لاعبين شباب.
في المقابل، يدرك المنتخب الاسترالي أن أي تعثر له في الفترة الحالية من شأنه أن يمنح منافسيه فرصة كبيرة وأمل في المنافسة على المركز الثاني المؤهل مباشرة للمونديال، ويحتل المنتخب الاسترالي المركز الثاني برصيد 5 نقاط ولكن من 4 مباريات.
كوريا الجنوبية x قطر
وتبدو الفرصة ذهبية أمام المنتخب القطري كي يحقق نتيجة إيجابية أمام مضيفه الكوري الجنوبي رغم صعوبة ذلك، إلا أن المنتخب الكوري لا يقدم أداء جيدا في جولتيه الأخيرتين. فبعد انطلاقة قوية وتحقيقه الفوز في مباراتين على التوالي، سقط المنتخب الكوري في فخ التعادل أمام أوزبكستان في الجولة الثالثة، قبل أن يخسر أمام ايران في الجولة الرابعة، ولم يشارك في الجولة الخامسة، ليتراجع إلى المركز الثاني.
ويخوض "العنابي" مباراته الأولى في التصفيات تحت قيادة مدربه الوطني فهد ثان والذي تسلم المهمة من البرازيلي باولو اتوري الذي حقق نتائج مخيبة لآمال القطريين سواء في بطولة كأس الخليج أو في تصفيات المونديال.
ويخشى المنتخب العربي من تكرار نتيجة الذهاب والخسارة بنتيجة كبيرة أمام كوريا بنتيجة 4-1 في العاصمة القطرية الدوحة، لذا عليه توخي الحذر عند مواجهة المنتخب الكوري خارج الديار.
أوزبكستان x لبنان
ويعد المنتخب اللبناني أضعف المنتخبات العربية من حيث الموقف النظري في المجموعة، حيث يحتل المركز الأخير في مجموعته، وسيخوض مباراة خارج الديار أمام المتصدر أوزبكستان.
وبالرغم من النتائج غير الجيدة، لكن المنتخب اللبناني قدم أداء مقنعا نسبيا في المرحلة الأولى بقيادة المدرب الألماني ثيو بوكير مع الوضع في الاعتبار أن هذه هي المرة الأولى التي يتأهل فيها للمرحلة النهائية من التصفيات.
وقد ينجح المنتخب اللبناني في تفجير مفاجأة وتعقيد الحسابات في حال الفوز على اوزبكستان، وهو أمر وارد الحدوث خاصة بعد التعادل معه في مباراة الذهاب.
جدير بالذكر أن صاحبي المركزين الأول والثاني يتأهلان مباشرة إلى كأس العالم 2014 بالبرازيل بينما يلتقي صاحبا المركزين الثالث في المجموعتين في مباراتين، يتأهل الفائز في مجموعهما لملاقاة صاحب المركز الخامس في تصفيات قارة أمريكا الجنوبية في ملحق مؤهل للمونديال.