يجب ألا يسمح الآباء لأطفالهم بالفوز باستمرار خلال الألعاب الجماعية، بل لابد من أن يعانوا من الإحباط والفشل في بعض الأحيان، حتى لا تفقد اللعبة أجواء الإثارة والمتعة ويتسرب الملل إلى نفس الطفل.
وينبغي على الآباء محاولة تحقيق التوازن أثناء الألعاب الجماعية، حيث يسمحوا لأبنائهم بالفوز والخسارة على حد سواء، بالتالي تظل اللعبة مثيرة بالنسبة لهم.
ولا يتعين على الآباء استغلال تفوقهم وقدراتهم بالكامل أثناء اللعب، بل يجب إعطاء الأطفال الفرصة كي يتمكنوا من تحقيق الفوز، مع مراعاة ألا يبدو الأمر وكأنه منحة أو هدية من الآباء.
وتعتبر ألعاب الذاكرة من الألعاب المناسبة لهذا الغرض؛ لأن الأطفال يكونوا متساويين مع الآباء، إن لم يكونوا أفضل.
وإلى جانب ألعاب الذاكرة فإن ألعاب المشاركة تكون مناسبة للأطفال الأصغر سنا؛ لأنها تعتمد على العمل الجماعي.
ومن الأفضل أن يدعم الآباء أطفالهم في الألعاب التي تعمل وفقا لاستراتيجية النجاح أو الفشل من خلال النصائح والإرشادات.
وإذا تمكن الطفل في لعبة الشطرنج مثلا من تحريك القطع بطريقة جيدة، فعندئد يتعين على الآباء الإشادة بالطفل والثناء عليه، حتى إذا كانوا قد لاحظوا هذه الحركة من قبل.
وفي نفس الوقت يتعين عليهم التخلي عن القيام بإحدى الحركات المهمة إذا كانت مباراة الشطرنج ستصبح أكثر إثارة من خلال ذلك.
ولكن إذا تخلى الآباء عن جميع الحركات الجيدة في مباراة الشطرنج، فإنه اللعبة ستفقد إثارتها وتصبح مباراة زائفة.
وفي حالة خسارة الطفل للمباراة يتعين على الآباء أن يكونوا على استعداد لتلبية دعوات للانتقام الفوري ومشاركة الطفل في اللعبة من جديد.
وتحدد طبيعة العلاقة بين الآباء والأطفال ما إذا كان الطفل قد يتحمل بعض المزاح والشماتة. وإذا انفجر الطفل من الغيظ بعد خسارته في اللعب، فينبغي على الآباء تهدئته وتوضيح أنها مجرد لعبة.