هزازي بين رحلة النجومية المبكرة.. وتفاوت الأداء قبل طرق أبواب الشباب
هزازي بعد التوقيع للشباب يحمل الرقم تسعة
جدة - عبدالرحمن عابد
انتهت رسمياً العلاقة الوطيدة بين الاتحاد والمهاجم نايف هزازي بعدما وقع لمصلحة الشباب لأربعة أعوام مقابل 35 مليون ريال وبدأت ردة فعل جماهير فريقه السابق باردة بعض الشيء ولم تغضب، وتبدو الأسباب عديدة يتحمل جزءاً منها اللاعب والإدارة أثناء منافسات الدوري الموسم الفائت الذي كان خلاله هزازي يتنقل بين مدينتي جدة ودبي للتشاور في شؤون حياته مع خطيبته السابقة الفنانة بلقيس فتحي، جمهور الاتحاد كان حانقاً بشكل كبير على تصرفات اللاعب وهو ما تصدى له مدير الكرة حامد البلوي آنذاك بقوة وحسم مبلغا كبيرا من مرتّبه الشهري، وبعد خسارة الاتحاد من الهلال في بطولة الدوري أعلنت الإدارة إعطاء إجازة مفتوحة لنجوم الفريق وظهر نايف هزازي وتحدث بصراحة مطلقة وقال: "لن أبقى في الفريق سأرحل مع القائد يقصد بذلك محمد نور الذي انتقل للنصر". فور سماع نائب الرئيس عادل جمجوم تلك الجملة بادر بسرعة بديهة وردّ قائلاً بلهجة تشوبها السخرية: "من يريد الخروج فليخرج.. الباب يفوّت جمل"، ثم هدأت الأمور قليلاً وتدخل العقلاء بعد نشوب المشكلة وبدأت العناصر الشابة في الفريق تعطي مفعول السحر وتوالت الانتصارات وحقق الاتحاد بطولة كأس الملك وعلى الرغم أن هزازي أحرز هدفاً أمام الشباب في المباراة الختامية إلا أن مدرب الفريق الإسباني بينات كتب خطاباً سرياً نهاية الموسم يبين فيه للإدارة عدم حاجته له وسط حضور متألق للثلاثي مختار فلاتة وعبدالرحمن الغامدي وفهد المولد.
ماذا حدث؟
بعد أن باعت إدارة الشباب عقد المهاجم ناصر الشمراني لصالح الهلال وانتقل الأرجنتيني تيغالي للوحدة الإماراتي، سعت إدارة الشباب إلى التعويض بهزازي فرحبت إدارة الاتحاد بالعرض ولكنها اشترطت عشرة ملايين ريال مقابل التنازل عن عام كامل في عقد اللاعب وتم خصم مليون ونصف المليون ريال تمثل مستحقات اللاعب، وثلاثة ملايين ونصف مليون ريال مستحقات انتقال مهاجم الشباب السابق مختار فلاتة ولم يتبقََ من الصفقة سوى خمسة ملايين تساوي قيمة العرض الذي أحضره هزازي من نادٍ إماراتي قبل شهرين. مسيرة "الصقر" كانت مليئة بالأحداث والأهداف مع الفريق الأصفر إذ سجل معه قرابة ال50 هدفاً على الصعيد الرسمي بعدما بدأ صاحب الضربات الرأسية القوية مسيرته الكروية مع الاتحاد منذ أن كان برعماً صغيراً يتدرب في الأكاديمية وبدأ نجمه في البزوغ بشكل مذهل، وهنا شاهده المدرب البلجيكي ديمتري عام 2006 وطالب بضمه فوراً للفريق الأول خلفاً للمعتزل حمزة إدريس، وفي عام 2007 شارك مع الفريق الأولمبي ضمن مسابقة كأس الأمير فيصل بن فهد برفقة رفيق دربه سلطان النمري، وكانت أول مباراة رسمية ببطولة الدوري أمام الهلال عام 2008 وسجل في ذلك الموسم هدفه الأول برأسية في الاتحاد السوري ضمن آبطال آسيا وكان الهدف آنذاك عربون محبة وبدء علاقة حقيقة مع الجماهير العاشقة.