حين نتكلّم عن المشاعر بين الجنسين، نلاحظ أنّ الرّجال يواجهون صعوبة في التّعبير عنها فيما النّساء يكنّ عاطفيّات أكثر، بعكس الفتيات اللاتي يتكلّمن ويوضحن مشاعرهنّ، أمّا الرجال فيمتنعون عن ذلك، أما الأسرار الّتي تقف وراء صمت الرّجال، وامتناعهم عن ذلك، فتتلخّص في:
• الرجال يعبّرون عن مشاعرهم بالفعل لا بالكلام؛ حين يأتيك زوجك بباقة من الورد فهو يقول لك بهذه الطّريقة كم هو يحبّك، وحين يخطّط لرحلة رومانسيّة خلال عطلة الصّيف فهو يقول لك إنّه يريد إمضاء أكثر الأوقات معك، وحين يرسل سيّارتك إلى الميكانيكي فذلك يثبت لك أنّه يخاف على سلامتك. فهذه التصرّفات تتكلّم أكثر من الكلمات حين يتعلّق الأمر بمشاعر الرّجال.
• يرتبط الأمر بالعقل والأعصاب؛ حيث أنه من دون الفوارق الفيزيائيّة والنّفسيّة بين النّساء والرّجال لا تكون العلاقات العاطفيّة مميّزة، وكذلك الحياة إذا لم نختبر فيها فرحة الوقوع في الحبّ والألم الذي يصحبه الفراق. والآن حين يتعلّق الأمر بالمشاعر، فإنّ جزءاً من الدماغ يصل النّصف الأيسر بالأيمن وهو أوسع عند النّساء منه عند الرّجال. فتكون النّتيجة أنّ المرأة تستطيع التّفكير والشّعور في الوقت نفسه، بينما الرّجال يمكنهم فصل المشاعر عن التّفكير. وذلك يخلق عدم الرّغبة في الكلام لدى الرّجل وقوّتها عند المرأة.
• يكره الرّجال التفوّه بالتفاهات: ينبغي أن تعترفي بأنّ المرأة تشعر أنّها تستطيع العطاء أمّا الرّجال فيظنّون أنّهم إذا عبّروا عن مشاعرهم فقد يقولون ما لا يعجب المرأة وأنّ ذلك قد يدخلهم في الكثير من المتاعب، ولهذا السّبب يمتنعون عن الأمر وعلى المرأة أنّ تتركهم على سجيّتهم