بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
مِنْ قَدِيمِ نَاصِرِ الثُّنَيَّانِ
مِنْ مُذَكَّرَاتِ طَالِبٍ جَامِعِيٍّ
(اُكْتُبْ رَأيَكَ الشَّخْصِيَّ)
ضِمْنَ أسْئِلَة ِ الِاخْتِبَارَاتِ النِّهَائِيَّةِ سُؤَالٌ يُطْلَبُ مِنَّا فِيهِ أنْ نَكْتُبَ رَأيْنَا الشَّخْصِيَّ، حَوْلَ
إحْدَى الْمَسَائِلِ الْمُتَعَلِّقَة ِبِالْمُقَرَّرِ، وَكُنْتُ أتَمَنَّى أنْ يُنْظَرَ إلَى مَسْألَةِ الآرَاءِ الشَّخْصِيَّةِ
نَظْرَة ً فَاحِصَة ً وَ صَادِقَة ً،فَأنَا وَ زُمَلَائِي نُلَاحِظُ اخْتِلَالَ الْمَعَايِيرِ،وَذَلِكَ أنَّنِي كَتَبْتُ رَأيِي
الشَّخْصِيَّ بِصَرَاحَةٍ وَ وُضُوحٍ مِنْ خِلَالِ مُعَايَشَتِي لِلْمُقَرَّرِ،وَلَكِنَّي لَمْ أحْصُلْ عَلَى الدَّرَجَةِ
الْمُسْتَحَقَّةِ !
فَكَلَّمْتُ الأسْتَاذَ الْفَاضِلَ عَنِ السَّبَبِ فَقَالَ لِي:
-أنْتَ لَمْ تَكْتُبْ مَا طَلَبْتُهُ مِنْكَ!
فَعَجِبْتُ :-كَيْفَ ذَلِكَ؟!
لَقَدْ كَتَبْتُ رَأيِي الشَّخْصِيَّ ،فَمَا الأمْرُ إذَنْ؟!
أجَابَنِي فَضِيلَتُهُ بِقَوْلِهِ:
- عِنْدَمَا تَكْتُبُ رَأيَكَ الشَّخْصِيَّ يَا نَاصِرُ،فَعَلَيْكَ أنْ تَلْتَزِمَ بِرَأيِ أسْتَاذِكَ.
عِنْدَ ذَلِكَ وَجَدْتُنِي هَائِماً فِي دُنْيَا ال( لَا مَعْقُول)،وَ دَارَتِ الدُّنْيَا بِي وَ وَجَدْتُنِي أسْبَحُ فِي
بَحْرِ الْمُتَنَاقِضَات!
أرَى الْعَجَبَ الْعُجَابَ أمَامِي مُجَسَّداً.
وَاجَهْتُ الأسْتَاذ َ صَاحِبَ (أ.د.) وَقُلْتُ لَهُ:
- مَا دَامَ الأمْرُ كَذَلِكَ،فَإنِّي أقْتَرِحُ عَلَى فَضِيلَتِكَ أنْ تُغَيِّرَ مِنْ صِيغَةِ السُّؤَالِ لِيُصْبِحَ:
" اكْتُبْ رَأيَ أسْتَاذِكَ الشَّخْصِيَّ فِي الْمَوْضُوعِ الْمَطْرُوحِ"،وَكَفَى اللَّهُ الْمُؤْمِنِينَ الْقِتَالَ!
نَاصِرُ بْنُ فَضْلِ الثُّنَيَّانِ
جَامِعَة ُ الإمِامِ مُحَمَّدِ بْنِ سُعُودٍ الإسْلَامِيَّة ُ
كُلِّيَّةُ الشَّرِيعَةِ وَالدِّرَاسَاتِ الإسْلَامِيَّةِ بِالأحْسَاءِ
قِسْمُ اللُّغَةِ الْعَرَبِيَّةِ-الْمُسْتَوَى الثَّالِثِ
الأحد 25 جُمَادَى الأولَى 1418هـ