استعاذ الرقاد مـن السهـاد وغفـا
واستعاد الغفا يملـي علّـيْ السهـاد
شاعرٍ لو غدى كثـر البحـر ماكفـا
والغرق ماهو الاّ جهل بعض العبـاد
الشعر لو هدا موجه تـرى ماصفـا
قوت بوح المدى للفكر أكبـر جهـاد
وش على النار لو تنعم بهـا بالدفـا
أصلاً البرد مثل النار عنـد الجـراد
كل ماأوحيت صـوت أسمعـه مالفـا
رغم أني أعيشه من وأنـا بالمهـاد
قلت أفا ؟ قال نبع البوح : عل وأفـا
عْلّ دام أنت مابقلبك عطش للسـواد
عْن سالف بياض القلب صدري عفـا
وأفترق بالمواجه صدق أحـلا عنـاد
كل ماقلت راح الشعر عنـي .. لفـا
والله أني دريت أنـه شعـورٍ وكـاد
أذكر أني أحب الشمس واليـا ظفـا
ليلي أدرك كلامه قبل أعْرف المـراد
شاعرٍ يعشق من العبرات ( أم الجفا )
وأرض روحه تحييّبه من بلاد لبّـلاد
لو أعْرف لبعض طبعي علاج وشفا ؟
كان ماأزعل ضعيف النفس طبع العناد
عرق الاشجار ماهمه هبـوبٍ سفـا
والشجر ماتذرى في تـراب الحمـاد
حادي البوح ماذكـر لأسألتـه نفـا
والشعر مايثيرك فيـه غيـر الوكـاد
قبل لوجيه سّود أهل القلـوب تحفـا
هاك شعرٍ على الحاسد سواة الزنـاد
أكثر ذنـوب خلـق الله قصيـدٍ رفـا
زلة العايل اللي قلـت كبـوة جـواد
والسهاد أستعاد النوم .. لكـن غفـا
ماغفا بس نومه صار وسط السهاد !