عقولنا مهاجرة ام معطله ؟
هذه الصورة تم اعادة تحجيمها . الحجم الافتراضي لها هو 740x625.
عقولنا مهاجرة ام معطله ؟
بقلم/ محمد الفارس الخالدي
لماذا نُعطّل عقولنا؟
هل فكّرت مع نفسك -ولو قليلًا- في استغلال الوقت في دراسة شيء أو تعلّمه، أو تغيير هذا الشّيء أو إيجاد بديل؟ دائمًا، هناك مشكلاتٍ تتكرّر يوميًّا أمامنا، ولم نُفكّر في حلّها، ربّما عوّدنا عقولنا في تركها لغيرنا –الغرب- يُفكّر ويصنعُ ونحن مهمّتنا الاستهلاك. عفوًا، نحن لسنا أغبياء! فتاريخُنا حافل بالإنجازاتِ والاختراعات، وسَبقَ الأمم في جميع المجالات، وحتّى غير المتعلّم لوجدته يصنع على قدر حاجته. ولو ذهبت الى الصّحراء لوجدت البدو يَملكون أدواتٍ بسيطةٍ من صُنعهم تُعينهم. أمّا في وقتنا الحاضر، كلّ فترة نسمع عن شخصٍ أبدعَ وصنع وابتكر وفكر ... لكن، لماذا غيرنا يُعطّل عقولنا؟ عقولنا تُفكر، لكن هناك من يُحاول تعطيلها سواء من صديق أو قريب أو ربّما المجتمع. تعطيل العقول في إشغالنا في الفضائيّات والمهرجانات وما تجرّه من فسادٍ للعقول، ودوري المباريات طوال العام. لماذا ندع العقول تُهاجر؟
فالجواب لأنّها لم تجدْ أرضًا خصبةً، ودعمًا معنويًّا وماديًّا، بل ربّما وجدت تحطيمًا وتعطيلًا.