العرفج.. مغلي الأوراق علاج لآلام الظهر
يتحمل الجفاف وقساوة الجو المحيط به
يعتبر أحد النباتات المشهورة في المملكة العربية السعودة فهو ينمو في كل مكان وتوارث العرب عنه قصصاً وحكايات كثيرة.
العرفج هو نبات يعرف باللغة الانجليزية Rhanterium والاسم العلمي Rhanterium epapposum من الفصيلة المركبة Copositae. وهو شجيرة صغيرة كثة يصل ارتفاعها 70سم أزهاره بدون رائحة تظهر في الربيع وأوائل الصيف ولونها أصفر مدور. الأوراق على شكل ندب صغيرة. الجذر وتدي عميق. هذا النبات واسع الانتشار في المملكة يتحمل الجفاف وقساوة الجو المحيط به ينمو في الأتربة السلتية والحصوية والرملية يتحمل الملوحة بدرجة عالية جداً ويتكاثر بالبذور التي تسقط في فصل الصيف وتنمو عادة في الربيع. ويعتبر النبات من أهم نباتات الغطاء الاخضر. الجزء المستخدم من النبات الأوراق والأزهار والجذور. تحتوي الأجزاء المستعملة من نبات العرفج قلويدات وفلافونيدات ومواد عفصية ومواد بترولية وزيت طيار.
تحدث بعض الشعراء عن العرفج حيث قال لبيد:
مشمولة غلثت بنبات عرفج كدخان نار ساطع أسنامها
ويقول حسان بن ثابت يصف مرعى الإبل !
ترى العرفج النامي وتذري أصوله مناسم أخفاف المطي الرواتك
استعمالات نبات العرفج:
للنبات أهمية اقتصادية كبيرة لأنه السائد وله من ناحية أخرى، كما يقدم الحماية لكثير من حوليات الربيع، وعند انعدام الحطب يستخدمه البدو مصدراً للوقود، لأنه يشتعل بسرعة ويمكن للإنسان وطيور النعام الاختباء خلف شجيرات العرفج الكبيرة والاحتماء بها من الغبار الشديد قال الشاعر:
وإذا الرياح تروحت بعشبة رتك النعام إلى كثير العرفج
ومما يروى في هذا السياق وهو أقرب إلى الأسطورة الشعبية. يحكى أنه في أيام مضت وفي وقت انتشر فيه الفقر والجهل والحجة التي أجبرت الناس على الحيافة (الحنشلة أو السرقة) والتي كانوا يعدونها شجاعة ومفخرة، لأن الرجل يخاطر بحياته من أجل نفسه وعائلته وجماعته فربما ألقي القبض عليه وقتل وربما حاف وسلم.