الثوم
مُقَدِّمة
الثُّوم Garlic هو بَصلةٌ صالِحة للأكل من نباتٍ في الفصيلة الزنبقيَّة lily family. وقد استُخدم كدواءٍ وكأحد التَّوابل على حدٍّ سواء منذ آلاف السنين.
الاسم الشَّائع ـ الثُّوم garlic.
الاسم اللاتيني ـ الثُّوم Allium sativum.
مُكوِّناتُ الثُّوم
يحتوي الثُّوم على زيت طيَّار volatile oil هو الآلين alliin (يضمُّ الآلين عدداً من الحموض، لاسيَّما الآليسين allicin)، وعلى بروتين (بنسبة 16,8٪ من الوزن الجاف) ومعادِن وفيتامينات (مثل الثِّيامين thiamine والرِّيبوفلافين riboflavin والنياسين niacin ... إلخ) وشحميَّات وحموض أمينيَّة، وعلى مادَّة تُدعى السلفوكسيد sulfoxide، كما يحتوي على إنزيمات (مثل الآليناز alliinase والبيروكسداز peroxidase والميروسيناز myrosinase) وعلى عَناصر تُسمَّى الآجوينات ajoenes، وعلى مكوِّنات أخرى. وتعودُ رائحةُ الثُّوم إلى الآليسين allicin بشكلٍ رئيسي.
استخدامات الثوم
أكثر ما يُستخدَم الثُّومُ كمكمِّلٍ غِذائي في حالات ارتِفاع الكولستيرول في الدم، وأمراض القلب، وارتفاع ضغط الدَّم.
كما يُستخدَمُ الثُّومُ للوقايةِ من أنواع معيَّنة من السَّرطان، بما في ذلك سرطاناتُ المعدة والقولون.
كيف يَجري استِخدامُ الثُّوم؟
يمكن أن تُؤكَلَ فصوصُ الثوم نيِّئةً أو مطبوخة. كما يمكن أن تُجفَّفَ أو تُطحَن أيضاً، وتُستخدَم بشكل أقراص وكبسولات. وقد يجري استخدامُ فصوص الثُّوم النيِّئ لتحضير الزُّيوت والمُستخلَصات السَّائلة.
فوائد الثوم
تُشير بعضُ الأدلَّة إلى أنَّ تناولَ الثوم يمكن أن يخفضَ مستويات الكولستيرول في الدَّم قليلا؛ كما أظهرت الدِّراساتُ آثاراً إيجابيَّة لاستخدامِه على المدى القصير (شهر إلى ثلاثة أشهر). ومع ذلك، لم تَجِد إحدى الدِّراسات، بشأن سلامَة وفعَّالية مُستَحضرات الثُّوم الثَّلاثة (الثُّوم الطَّازَج، وأقراص الثوم المجفَّف والمطحون، وأقراص مُستخلَصات الثُّوم)، أيَّ تأثير له في خفض مستويات الكولستيرول في الدَّم.
كما تُشير الأبحاثُ الأوَّلية إلى أنَّ تناولَ الثُّوم قد يُبطئ تطوُّر تَصلُّب الشَّرايين atherosclerosis، وهو حالةٌ يمكن أن تؤدِّي إلى أمراض القلب أو السكتة الدِّماغية.
وتُوحي الدَّلائلُ بأنَّ تناولَ الثُّوم قد يخفض ضغطَ الدم قَليلاً، لاسيَّما في الأشخاص الذين يُعانون من ارتفاع ضغط الدم.
وترى بعضُ الدِّراسات أن تناولَ الثُّوم كجزءٍ منتظَم من النِّظام الغذائي يمكن أن يُقلِّلَ خطرَ الإصابة ببعض أنواع السَّرطان. ومع ذلك، لا توجد تجاربُ سريريَّةٌ قد درست ذلك؛ كما لم تَجِد تجربةٌ سَريرية حولَ الاستِخدام الطَّويل الأمد لمكمِّلات الثوم garlic supplements، بهدف الوقاية من سرطان في المعدة، أيَّ تأثير.
تجري اليومَ دراساتٌ حول كيفيَّة تَفاعُل الثُّوم مع بعض الأدوية، وتأثيراته في وظائف الكبد وتوسُّع الأوعية الدَّموية وتضيُّقها، والتوفُّر البَيُولوجي bioavailability (درجة امتِصاص مادَّة ما في الجسم) للآليسين، وهو المكوِّنُ الرَّئيسي الفعَّال في الثُّوم.
الآثارُ الجانبيَّة والتَّحذيرات
يبدو أنَّ الثومَ آمنٌ بالنسبة لمعظم البالغين.
تشتمل الآثارُ الجانبيَّة للثُّوم على رائحة النَّفس والجسم المزعجة، والحرقة والانزعاج في المعدة، والتَّفاعلات التحسُّسية. وتكون هذه الآثارُ الجانبيَّة أكثرَ شيوعاً مع الثوم النيِّئ.
يمكن أن يُميِّعَ الثومُ الدَّمَ (يُقلِّل من قدرة الدَّم على التخثُّر) بطريقةٍ مشابهة للأسبرين؛ وقد يشكِّل هذا التَّأثيرُ مشكلةً في أثناء أو ما بعدَ الجراحة. لذلك، يجب استخدامُ الثوم بحذر إذا كان الشخصُ يخطِّط لجراحة أو لإجراء على الأسنان، أو إذا كان لديه اضطرابٌ نَزفي.
وُجد أنَّ الثومَ يَتداخل مع فعَّالية السَّاكينافير Saquinavir، وهو دواءٌ لعِلاج العَدوى بفيروس الإيدز HIV infection. أمَّا تأثيرُه في عقاقير أخرى فلم يُدرَس بعد.
· لذلك، يجب إخبارُ جَميع مقدِّمي الرِّعاية الصحِّية حولَ أيَّة معالجات تكميليَّة أو بَديلة يستخدمها المريضُ، وإعطاؤهم صورة كاملة عمَّا يفعله لتدبير حالته الصحِّية. وهذا ما يُساعد على ضَمان رعايةٍ منسَّقة وآمنة.