القرني: قوى إقليمية خفية تدعم صالح والحوثيين.. و"عاصفة الحزم" فرضت المملكة كقوة لا يستهان بها
كشف الداعية الشيخ عوض القرني أن هناك قوى إقليمية غير ظاهرة ستكشفها الأيام المقبلة تدعم الرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح وجماعة الحوثيين باليمن، مؤكدا أن عملية "عاصفة الحزم" العسكرية جاءت لتعيد للأمة هيبتها وترهب أعداءها. وقال القرني خلال استضافته ببرنامج "حراك" على قناة فور شباب اليوم (الجمعة): "إن إيران والعراق وسوريا تدعم علي عبدالله صالح قطعاً، وستكشف لنا الأيام القادمة أن هناك قوى إقليمية أخرى تدعمه كذلك"، مشيرا إلى أن "الأمة عاشت في العقد الأخير حالة من اليأس والإحباط حتى أتت عملية عاصفة الحزم المباركة فاستجاب لها الجميع".
وتابع: "لعل الله اطلع على سريرة من اتخذ قرار عاصفة الحزم - لا يعلمها إلا هو سبحانه - فجعل لقراره القبول في الأرض والتوفيق"، منوها إلى أن الملك سلمان من أكثر المسؤولين تواصلاً مع العلماء والمثقفين والإعلاميين وعامة الناس فكان لهذا أثر حين اتخذ القرار.
واعتبر القرني أن الحوثيين مجرد ستارة للمجرم الحقيقي وهو علي عبدالله صالح، وذلك عن طريق الجيش الذي أسسه منذ 30 عاماً لحمايته لا لحماية وطنه وشعبه، مؤكدا أن ما تضمنته المبادرة الخليجية من حصانة لصالح لا يجوز شرعاً وحتى القانون الدولي لا يجيزه كذلك.
ولفت إلى أن شرفاء اليمن كانوا مصابين بحالة من الإحباط الشديد نتيجة تخاذل الأمة تجاه قضيتهم ودعم عبدالله صالح، مؤكدا أن عاصفة الحزم انتشلت الأمة من الهزيمة النفسية وجمعتها على قضية وأعادت للمملكة دورها وجعلت الأمة تنشط للأخطار وتفرض نفسها كقوى لا يستهان بها، وأن النصر الذي سيتحقق في اليمن سيغري بنصر مماثل في سوريا ويفتح الأبواب مشرعة للعراق ومن ثم الأقصى.
واختتم القرني بالتحذير من التآمر على عاصفة الحزم، قائلا: "عاصفة الحزم إن بلغت مداها ولم تتآمر عليها القوى الدولية وتجعلها ورقة سياسية ضعيفة فالأمة أمام منحنى تاريخي جديد ينقلها للنصر"، مرتئيا ضرورة أن يرافق عملية عاصفة الحزم برنامج إعمار وأفق سياسي وتعيين نائب للرئيس عبد ربه وبرنامج مساعدات عاجلة لليمن وتعاون مع الشرفاء.