[align=justify]
نسخ الإنسان والإنسان الجديد:
يدعى بعض المخرفين أن من الممكن نسخ الإنسان بمعنى أن يتم خلق إنسان طبقا لأبيه أو أمه أو أخيه بحيث يكون صورة مكررة منه فى كل شىء وبعضهم يقول أنه يمكن الإنشاء حسب الطلب فما على الأبوين إلا أن يحددا مواصفات الطفل كاللون والطول والذكاء والشعر وغير ذلك من الأمور وعلى الهندسة الوراثية المزعومة تنفيذ مطالبهم والحق هو :
-أن الإنسان لا يستطيع خلق الإنسان مثله ولا خلق الإنسان حسب الطلب لعجزه عن خلق ذبابة هو وآلهته مصداق لقوله بسورة الحج"يا أيها الناس ضرب مثل فاستمعوا له إن الذين تدعون من دون الله لن يخلقوا ذبابا ولو اجتمعوا له"ونقول لهؤلاء :أرونا إنسان واحد أنتجتموه نسخة طبق الأصل أو حسب الطلب ،وهم لن يرونا شىء وإنما ما يدور فى شهواتهم سيؤدى بهم للنار .
-أن صفات الإنسان الجسمية لا توضع أثناء خلق الجسم وإنما توضع بعد الخلق الجسمى ومن ثم فإن ما يسمى وضع المورثات التى تعطى الصفات المطلوبة إنما هو ضرب من الخيال والسبب أن صورة الإنسان ومنها الصفات الجسمية توضع بعد انتهاء خلق الجسم وفى هذا قال تعالى بسورة الانفطار "الذى خلقك فسواك فعدلك فى أى صورة ما شاء ركبك "
-أن الذكاء والغباء ليس لهما ارتباط بأى مورثات إن كان هناك مورثات غير ما نسميه الذرية داخل المخلوق والدليل هو أن الإنسان يولد دون أن يعلم أى شىء وفى هذا قال تعالى بسورة النحل "والله أخرجكم من بطون أمهاتكم لا تعلمون شيئا "وما دام يجهل كل شىء فهو عرضة لأن يكون ذكى أو غبى أى مسلم أو كافر حسب المفاهيم الأصلية للكلمات فى الإسلام[/align]