فن الاصغاء هو نصف المحادثه فإذا لم يصغ اليك احد فما فائده الحديث ؟
وهذه حقيقة ان الكثيرين من المحدثين لا يشكون فيها ومع ذلك فلاصغاء ليس من السهولة
بقدر مايتوهم الكثيرون ذلك لان على السامع في الواقع ان يفك رموز الكلمات ومعانيها
فضلا" عن قصد ذاك الذي يتلفظ بها
ولنكن صريحين فنقول اننا لانحب الاصغاء
فالقاعده العامه هي اننا نتكلم اكثر مما سواه حتى لو لم يكن لديه مايقول
وبقدر مانجهل عن امر من الامور بقدر ذلك نتكلم عنه ونبدي من الاقتناع فيه
وفضلا" عن ذلك كم بيننا تبدو عليهم امارات الاصغاء والاهتمام
وهم في الحقيقة يفكرون في كلام يأملون من ورائه ان يفاجئون الحضور في مجتمع
عندما ينعطون فرصة الكلام مع انه ليس من الصعب تعلم فن الاصغاء انه قضيه عاديه
ان من يصغي يعتبر سلبيا ولكني لست من هذا الرأي ذلك لانه على النقيض
عندما يكون المرء كله آذانا صاغية واعية اذ ذاك يمكنه
فتتحول افكارنا الى شيء آخر لفترة قصيرة تم تعود الى الخطيب او المتحدث
وهذه التحولات الجاذبيه على قصرها تستمر حتى يتوقف تفكيرنا طويلا"
لدى موضوع غير الموضوع الذي يتكلمان فيه ثم بات اصعب علينا ان نتابعه
واسهل في الوقت نفسه علينا ان نقوم بتلك التحولات الجانبيه
وفي النهايه نستلم في يكون الخطيب لا يزال في الحديث ولكن في عالم آخر