بسم الله الرحمن الرحيم ..
اخواني وخواتي منتدى الرائدية ..
كثيرا ما نسمع : "هالزمن مافيه صديق"
"حنا في زمن الماديات"
"مستحيل تحصل صديق وفي في هالدنيا"
و غيرها من العبارات التي تنحر الصداقة في هذا الزمن ..
لو رجعنا إلى سبب نكران الصداقة لوجدنا أن المشكلة و العيب فينا نحن و ليس في الزمن ..
فمعظم من يرددون تلك العبارات يريدون ذاك الصديق الذي لا يخطئ ..
و يريدون ذلك الشخص المتفهم و المتفرغ لهم دائما ، وأجزم أنهم لن يجدوا ذلك الصديق و سيبقون للأبد بلا أصدقاء ، و لن يتوقفوا عن سب الصداقة .
معظم الخلافات إلي تحدث بين الأصدقاء أو التي تنهي مشوار الصداقة بينهم تكون بسيطة .. لكنها تكبر لأنه لا يرضى بالخطأ من صديقه و يريده بلا أخطاء و هذا من المستحيلات.
و من أهم أسباب ضعف الصداقة: تضخيم الأخطاء البسيطة و إهمال الجانب العاطفي في الصداقة .. و أكاد اجزم بأن معظمنا لم يبدي و يوضح لصديقه طوال الفترة التي قضاها معه مكانته و قدره ومدى معزته لديه
و يكتفي بقول : "يدري وش كثر غلاه عندي"
طيب اثبت له ذلك .. اعرف أن هذا مخجل بعض الشيء ، لكن ما المانع من قوله عن طريق الضحك والمزاح و تأكد أن مفعولها لن يكون بسيطا .. إن لم تستطع قولها أفعل ما يجعل صديقك يعرف كم هو مهم بالنسبة لك ..
أو استخدم المفتاح السحري للقلوب "الهدية" و تأكد أن معزتك ستتضاعف و غلاك سيزيد بعد الهدية .
عندما نراعي الجانب العاطفي من الصداقة سيكون الصديق تأكد من معزته و "غلاه"
و أيقن بأن صديقه يبادله نفس الشعور وبذلك يكون مستعد للتضحية لأنه وجد من يستحق ثقته و اهتمامه .
"صداقة الحبيب"من المتعب جدا أن نجمع بين الحبيب و الصديق في شخص واحد ..
و هذا ما يقع في أكثر الشباب و الفتيات و وهم أكثر من يتضجرون من الصداقة لان أي خطأ يقع
من صديقه سيكون خطأه مضاعف و تتضخم المشكلة الصغيرة لأنه لا يريد من حبيبه أي تقصير بحقه
لان ذلك يعني عدم حبه له ..
لذلك دائما ما تتضخم المشاكل في هذا النوع من الصداقة لان المُحب بطبعه يريد امتلاك الحبيب ..
فلا يكلم غيره ولا يبتسم إلا معه .
همسة بسيطة ..
- يا صاحبي لا صاروا أصحابك جفا هز جذعي وأتساقط لك وفى ..
اخوكم .. نصراوي
-