في فترة ما من التاريخ.. كتب (الفراعنة) الاجداد للاحفاد (أن جيلكم جيل ضعيف وناعم لم يعش زمن الخشونة التي كابدناها)
ولو تناولنا جيلنا الحالي عبر مرشح (الأجداد) لاستطرد بنا الحديث عن الميوعة والتقليد الاعمى واهمال العادات والتقاليد و..و..والخ
هكذا جبلت عيوننا لتلتقط المعايب (العيوب) دون التفاتة لما يتمتع به هذا الجيل من سيل هائل من المعلومات وقنوات اتصال واسعة وتقنية عالية ودقيقة وخلافه.
طبعا هناك تغييرات هائلة من حولنا فما ان تظهر لنا حادثة معينة حتى تظهر لنا اخرى لتنسينا التي قبلها ويدهس الزمن آثارها الباقية.
لماذا لا نسلم بأننا في حركة دائمة ومع كل قفزة لمؤشر عقارب الساعة، يصطحبها قفزة في حالة المجتمع واحواله.
دعونا اذن نسلم ان عاداتنا الاجتماعية تتغير لتواكب التطور الاجتماعي والثقافي وبالتالي فان لوائح الكتاتيب قد تغيرت لصحائف البلازما.
لنقرا هذا الواقع من خلال حياتنا اليومية ولنتعامل معه بمثالية دون زيادة او نقص. اننا يجب ان نتجاوز تلك الرؤى المتشائمة ونتكيف مع الواقع من حولنا ونخاطب تلك العقول التي تنادي بالجمود خلف مقود الزمن على الرغم من تفاوت ادراكها وثقافتها في سياق تكون فيه لغة الحوار مفهومة ليتم التواصل مع كل الاطراف.
وعليه فاذا توصلنا لهذه المنظومة فحتما سنصل ونواصل وعندها ستزرع الثقة في هذا الجيل وسيزيد الاقبال في تجاذب اطراف الحديث عن ايجابيات هذه المتغيرات.
ان حالنا ليس سيئا بهذه الدرجة كما يعتقد البعض وقد نكون كتهمة احفاد الفراعنة الذين بنوا الأهرامات فسحروا العالم من بعدهم ببراعة بنائهم رغم انهم كانوا جيلا ضعيفا في نظر اجدادهم.