بدخولك هذا الباب ..
و انت على وشك الدخول ..
قد تتراجع و ترضى بالجلوس خارجا
و قد تكمل طريقك الى الداخل فتعرف انك قد ظلمت نفسك بالجلوس خارجا طول هذه السنين
.. هذا الباب ..
سيغير حالك
سينقلك من حال الى اخر
ستصبح شخصا مختلف
ستتغير نظرتك لنفسك .. و لمن حولك
ستحدد مستقبل حياتك في هذه الدنيا
ستبدأ صفحات جديده .. مع ربك الذي طالما ابعدتك ذنوبك و لهوك و لعبك عنه
و لطالما شغلتك الدنيا عنه و هو الذي خلقك لعبادته .. لعبادته فقط ..
هذا الباب لا يشترط أي شروط للدخول اليه
الا ان تأتي بقلب سليم و نية صافيه
إلى كل قلب طائع ذاق حلاوة الإيمان , وأحس بنعيم القرب من الرحمن ,
فأصبح لايعمل إلا ما يرضيه , ويتجنب ما يغضبه
أقام بينه وبين الله حبا أساسه الاحساس بعظمة هذا الإله الخالق , المنعم المتفضل
على عبيده بأسمى آيات الإحسان , ورحمة الحنان المنان , الكريم ذي الفضل والمنة ,
يجزي على الحسنة بعشر أمثالها , ويضاعف لمن يشاء ,
ويجازي على السيئة بمثلها , أو يعفو عمن يشاء.
وإلى كل قلب عاصٍ بعيد عن رحمة الله، يفعل ما يأمره به هواه،
يجد في الذنوب والمعاصي غايته ومنتهاه، وتسوقه شهواته إلى ما تحبه وترضاه ,
ونسي أن له إلها خلقه وسواه، ورزقه فأجزل له عطاياه ، ووجده فقيرا فأغناه ،
ووجده عاريا فكساه ، ووجده جائعا ضعيفا فأطعمه وقوَّاه،
ومع ذلك تبع شيطانه وهواه إلى معصية من آواه ,
فأذله شيطانه وأضله هواه عن رحمة الإله .
إليكم أهدي هذه الرسالة لتعلموا:
أن الله يقبل التوبة عن عباده ويعفوا عن السيئات ,
ولتدركوا أن رحمة الله قريب
فتفيقوا من غفلتكم وترجعوا إلى ربكم
تأتمروا بأمره وتنتهوا بنهيه, فالعز كل العز
في طاعة الله سبحانه, ومخالفة النفس والشيطان.
من منا لم يعتصر قلبه الحزن على ما فرط في جنب الله ؟؟
من منا لم تختنقروحه من ثقل المعاصي والذنوب؟؟
من منا لم يعض على أصابع الندم و وتنهد زفرات وحسرات؟؟
من منا لم يهتف في الخلوات يارب .... يارب أليك المشتكى ؟؟؟
يارب ... يارب أذنبت وأسرفت على نفسي فهل لي من توبة؟؟؟
يقول الله عز وجل: (يا أيها الذين ءامنوا توبوا إلى الله توبة نصوحًا)
ويقول تعالى: (وتوبوا إلى الله جميعًا أيها المؤمنون لعلكم تفلحون)
ويقول تعالى: (واستغفروا ربكم ثم توبوا إليه إنّ ربي رحيم ودود)
ويقول تعالى: (وإني لغفار لمن تاب وءامن وعمل صا لحًا ثم اهتدى)
وروى ابن ماجه رحمه الله أن الرسول محمدًا صلى الله عليه وسلم قال: «التائب من الذنب كمن لا ذنب له«
.وعن أبي هريرة رضي الله عنه أنه سمع روعن ابن عباس وأنس بن مالك رضي الله عنهما أن الرسول صلى الله عليه وسلم قال: «لو أنّ لابن ءادم واديًا من ذهب أحبّ أن يكون له واديان، ولن يملأ فاه إلا الـــتـــراب، ويــتــوب الله على من تاب« رواه البخاري ومسلم.
انه باب (التوبه)
فلا تضيع وقتك ..
فما ماضى كثير ..
هاهو رمضان ..
سيهل بعد ايام قليله ..
لنبدأ من جديد ..
و نستقبله بنفس جديده
و صحيفة بيضاء ... تابت فانمحى مابها
منقووول
اخوكم : مـــــحـــــمـــــد