السعودية: نظام جديد لمكافحة التدخين يعوض المتضررين
كشف الأمين العام لجمعية مكافحة التدخين عن قرب صدور نظام جديد لمكافحة التدخين فى البلاد، يمنع التدخين فى الأماكن العامة ويغرم المخالفين، كما يضمن حق المتضررين من غير المدخنين بالتعويض.
وبحسب ما أوضح أمين الجمعية الدكتور سليمان الصبي، وفقاً لصحيفة "الوطن" السعودية ، يشتمل النظام الجديد الذى أعد من قبل هيئة الخبراء بمجلس الوزراء، على عشرين مادة، تخوّل وزير الصحة بإصدار لائحة تنفيذية للنظام.
ووفقاً للصبى تحتل المملكة العربية السعودية المرتبة الأولى فى استيراد التبغ، تليها إيران ثم الأردن وتركيا والمغرب ومصر، وذلك وفقاً لإحصاءات أجريت للعام 2007، مشيراً إلى أن أعداد ضحايا التدخين- من الوفيات- بلغت فى السعودية 13929حالة وفاة منذ بداية العام 2008.
ودعا الصبي، بحسب الجريدة، كل من تضرر من التدخين السلبى فى الأماكن العامة، أو فى أماكن العمل، إلى رفع قضية على المتسبب والمطالبة بالتعويض، الأمر الذى ينطبق على أولياء الأمور الذين يتعرض أبناءهم من الطلبة لدخان سجائر المدرسين. كما يمكن لولى الأمر المطالبة بالتعويض من المحل الذى باع التبغ لأحد أبناءه.
وأعرب الصبى عن أمله فى أن يطبق نظام أستراليا فى بيع الدخان، حيث لا يباع التبغ هناك إلا بعد الإطلاع على رقم البطاقة المدنية للمشتري، ليتم تحديد عمر المستهلك، فيسهل معاقبة الباعة الذين يقدمون بضاعتهم لمن هم دون سن 18.
ويقول "للأسف تسيطر هنا العمالة على المحلات التموينية، بل ثبت أن هناك عمالة بائعين فى البقالات تسمح للطفل بأخذ حبة من العلبة، وبذلك يتردد عليهم ليأخذ منها متى ما شاء."
ويفرض النظام الجديد، الذى يجب العمل به بعد مرور سنة من نشره فى الجريدة الرسمية، عقوبات على كل من يدخن فى الأماكن العامة؛ كالأسواق والمطاعم والساحات المحيطة بالمساجد، والوزارات والمؤسسات التعليمية، بالإضافة إلى وسائل النقل العامة بأنواعها، والمصاعد ودورات المياه.
وهو يحظر بيع التبغ فى آلات البيع الذاتي، ويمنع تخفيض سعره. كما يمنع الإعلان والترويج للتبغ ومشتقاته، كالسجائروالسيجار والجراك والتنباك والمعسل وأى منتج يدخل التبغ فى مكوناته، بأى وسيلة من وسائل الإعلان أو الإعلام السعودية.
ويلزم النظام الجديد بحذف مشاهد تعاطى التبغ ومشتقاته من الأفلام، والمسلسلات والبرامج السعودية وكل ما يشجع على التدخين.
من جانب آخر، حظرت تعليمات النظام استيراد وبيع ألعاب الأطفال، والحلوى المصنعة على هيئة سجائر أو أى أداة من وسائل التدخين؛ كالغليون والشيشة، وفقاً للصحيفة.