السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
السعودية.. أئمة يمنعون شباب الـ" الطحيني" من الصلاة بالمسجد
قام بعض أئمة المساجد في المنطقة الشرقية السعودية بمنع الشباب الذين يلبسون "بناطيل طيحني وما شابهها " من الصلاة ، وحيال هذه القضية أكد د.سعد السبر " المشرف العام على شبكة السبر الإليكترونية وإمام جامع الجار الله بالرياض" أن النصح لهؤلاء الشباب يجب أن يكون يكون باللين والرفق "فلاشك أن الشريعة الإسلامية شريعة سمحة ، وجاءت بالدعوة بالحكمة والموعظة الحسنة والمجادلة بالتي هي أحسن، ونصح الشباب يجب أن يكون باللين والرفق ، لكن عندما يقتصر الأمر إلى كشف الألبسة للعورات والتي يقول عنها الشباب "طيحني" وما شابه ذلك التي تخرج فيها العورات اضطر الأئمة أن يطلبوا منهم أن يغيروا ذلك ليس لذات المسجد بل لأجل صلاة هؤلاء، لأن صلاتهم ستكون باطلة إذا تعمدوا إخراج العورة ، فإذا خرجت العورة عمدا بطلت الصلاة لأن من شروط الصلاة ستر العورة ، فإذا كان الإنسان لا يعلم لم تبطل صلاته لكن إن كان يعلم لاشك أن صلاته باطلة، فهذا الأمر هو الذي حدا بالأئمة إلى هذا الإجراء القوي
وأكد د.سعد السبر – بحسب صحيفة المدينة - أن تصحيح سلوكيات الشباب يحتاج للقدوة، وأضاف:"القدوة من أهم الأمور لتصحيح سلوكيات الشباب، وهذا الأمر أكرره دائماً وإن غضب من غضب فالقدوة ثم القدوة ثم القدوة ،الشباب يفقدون القدوات سواء في بيوتهم أو مدارسهم ، فلابد من تكوين قدوة وأسوة للشباب نستطيع أن نُغير من مفاهيمهم، ثم لابد أن يتم استثمار طاقات الشباب ونُحرك هذا الركود الذي أصبح شبابنا يركن إلى ما يفعله الغرب وأصبح هو الأساس وهو ما يقتدون به ، والإعلام لابد أن يعمل حراكا ببث الوعي وتبيين خطورة التشبه بالكفار وأثرها على الناس ، فالشباب أقرب الناس للقبول متى ما وجدوا من يُوجههم بحكمة ولين ووجدوا تفاعلا من المجتمع بنشر هذا الوعي ، فالشباب يتقبلون لكن يفقدون الأسوة والقدوة والموجه، فإذا الأب لا يعرف إلا أن يصدر أوامر أو الإمام لا يعرف إلا أن يُخطئ الشباب ففي الغالب الشباب لا يقبلون بهذا، فنجعل عندنا قدوة ونزيد الوعي الإعلامي وسنرى خيراً كثيراً بهذا الأم "
- ويسترسل السبر موضحا أهمية الزينة عند الذهاب للمساجد فيقول:"قال الله تعالى: { يا بني آدم خذوا زينتكم عند كل مسجد} قال أهل العلم: الزينة في كل صلاة ولا إشكال في هذا ، الإشكال عندنا أن الله أمر بأخذ الزينة، فلو جئنا وقلنا لأحد من الشباب عند أبيك وليمة فنريدك أن تدخل المجلس وأنت بملابسك هذه لن يقبل أبداً! وإذا أراد أن يقابل أميرا أو مسؤولا لأخذ زينته، فنقول له: كيف تقابل ملك الملوك الجبار بهذه الملابس؟! فهي ليست من الحكمة والأدب بل لا تجوز شرعا لأنها لا تستر العورة وفيها تشبه بالكفار والنبي صلى الله عليه وسلم يقول :" من تشبه بقوم فهو منهم"، وعلق ابن تيمية على هذا الحديث فقال: "والمشابهة الظاهرية تقتضي المشابهة في الباطن "فنقول للشباب هذا الأمر لا يجوز فالقضية ليست قضية عبث أو موديلات، القضية هي ديانة، وأتعجب كيف هؤلاء النصارى واليهود يتمسكون بما يربطهم بديانتهم الباطلة وأنتم يا شباب دينكم تتحللون منه حتى وصل التحلل بكم الى أن تأتوا إلى المساجد بهذه الملابس فاتقوا الله وعودوا إليه"