هل فاد افئدة المحب بكاها
أم حالها عن حالها و حلاها
لهفى على نفس المحب إذا انزوت
ترجو السماحة من هوى دنياها
لهفى على نفس المحب إذا بكت
من فيض صبوة قلبها عيناها
لهفى عليه وحاله وشئونه
أيعيش فى الدنيا بدون ضياها
لهفىعليه وقد غفت أفراحه
وتبددت مما أصاب رجاها
لهفى عليه يبيت و الألام فيـ
ـــه نديمة تسقيه من رياها
ذى نفسه تصلى أخاديد الهوى
ياويحه من فى الدجى أصلاها
من قد أباد سعودها و أراعها
جنيا عليه ومن أراق دماها
إن المحب مغامر و مقامر
فى رحلة لم يدر ما أخراها
وكأنما أودت به زهرية
لاقى الشدائد كى يفيح شذاها
وكأنما أودت به عصفورة
عانى المصاعب كى يذيع شداها
وكأنما أودت به أنشودة
جاب المجاهل كى يبيد شجاها
إن كان أغرقه ببحر غرامه
بدر و أصلاه الردى وتباهى
يكفيه فخرا فى الخلائق أنه
إختار من أقمارهم أحلاها