حدثني صاحبي عن قصة عمه وقال: أصيب عمي بسحر الربط عن
الجماع لمدة طويلة حتى أصابه الهم والحزن فخرج من البلاد واستقر في الأردن.
وذات يوم رأى ولداً صغيراً في العاشرة من العمر وتصدق عليه ببعض المال، فما كان من الولد إلا أن دعا له وقال: يا عم! الله يفرج كربتك.
يقول صاحبي: وفي تلك الليلة استطاع عمي من ممارسة المعاشرة الزوجية بكل ارتياح، وذهب عنه السحر وأنجب أطفالاً بحمد الله تعالى وممن أنجب زوجتي.
قلت: عجباً لحال الصدقة، كيف كانت سبباً بعد الله تعالى في شفاء ذاك الرجل، وصدق رسول الله صلى الله عليه وسلم: ( داووا مرضاكم بالصدقة ) صحيح الترغيب والترهيب ( 744 ) .
وصدق لما قال: ( من يسر على معسر يسر الله عليه في الدنيا والآخرة، والله في عون العبد ما كان العبد في عون أخيه ) صحيح مسلم ( 2699) .