طفل يفجر مشكلة بالهلال ويستنجد بالرئيس والمشرف على الناشئين
مسؤول بالجهاز الإداري رفض منحه فرصة التدريب مع المستجدين
الرياض ـ محمد النجيرى - الأربعاء 06 يناير 2010
انتهت المشكلة التي فجرها الطفل نواف محمد الدوسرى (12عاما) بينه ومنسوبي مدرسة الهلال الكروية بعد رفض أحد المسؤولين في الجهاز الإداري إعطائه الفرصة لخوض التدريبات مع المستجدين على حد تعبيره, وقال الطفل : رفض الإداري منحي الفرصة لخوض التدريبات مع زملائي المستجدين , لم اقبل بهذا الأمر , كانت طموحاتي أن ألتحق ببراعم النادي رغم أن عائلتي كلها تشجع النصر لكن بحكم قرب نادي الهلال من بيتي وافق والدي أن التحق بتدريبات الهلال.
وأضاف : قررت أن اخذ الكرات التي تسقط خلف سور الملعب الرديف مستفيدا من قصر الجدار حول السور حيث جمعت 15 كرة حتى الآن وسأعتبرها (ذكرى) بعد أن رفض الإداري إعطائي الفرصة في التدريبات , وتابع : سأعيدها لهم بشرط
أن يعطوني الفرصة من جديد ويشاهدوا مستواي على الطبيعة.
ووجه نواف نداءه لرئيس الهلال الأمير عبد الرحمن بن مساعد والمشرف على البراعم والناشئين الأمير بندر بن محمد كي يتدخلا ويمنحانه الفرصة لإثبات جدارته مع أقرانه في براعم النادى .
وزاد : أتحداهم وسأنجح وسأكون أحد نجوم المستقبل في الكرة السعودية فانا مثل ياسر القحطاني .
وأوضح شقيق نواف الأكبر فالح الدوسري انه صدم من ردة فعل شقيقه الصغير . وقال : نجحت في تهدئته وتعهدت له بأنني سأجري محاولات مع مسؤولي الفئات السنية في الهلال حتى يمنحوه الفرصة ليتدرب.
من جهته أكد الإداري في المدرسة خالد أبو نيان أنهم سيستقبلون الطفل نواف خلال تدريبات المستجدين مستقبلا حتى نتمكن من الحكم على مستواه , وسنحاول معرفة أسباب ردة فعله غير الطبيعية.
ويقول المتخصص في التربية والتطوير الذاتي بوزارة التربية والتعليم الدكتور منصورعبد العزيزالخريجى عن هذه الحالة : نواف يمر بالمرحلة الأولى من (المراهقة) والتي يتأمل فيها وأقرانه في تسجيل حضورهم , بمعنى ( ها أنذا موجود) .
واستطرد: في هذه المرحلة الخطرة من تكوين شخصيته يسعى الشاب الحدث إلى تأكيد انه صاحب إمكانات تستحق لفت النظر سواء كان مايقوم به سيئا أو جميلا فلا يهمه ورغبه منه في تحقيق الذات حسب المصطلح النفسي (الحاجة لانتماء) والذي يرتكز على (الغريزة ـ الانتماء ـ حب العمل) ليحقق أعلى القيم لديه وهو احترام الذات.
وكشف أن نواف تحول إلى عدو لمن وقفوا ضده هنا, فحاول الضغط على من حوله لكسب مايريد , وأبان خالف تعرف ) كانت ورقة نواف الرابحة والتي استخدمها للفت الأنظار لمشكلته ومن ثم حلها .
وختم الدكتور الخريجى حديثه قائلا : دور الاسرة والمجتمع هنا هو مساعدة تلك الفئة لتحقيق دوائر اتصال بينهم تتركز على , الناحية العامة من خلال (المجتمع) ـ الوسطي للتواصل مع (الأقارب), وأخيرا (الحميمية) ويحققها له أبواه.
المصدر جريدة الرياضية الأربعاء 06 يناير 2010
منقول من منتديات الزعيم