[align=center]
تحتضن الرياض "العاصمة" أربعة من أعرق وأكبر الأندية بالمملكة، ولرباعي العاصمة حضور دائم في منافسات الدرجة الممتازة، وثلاثة من الأربعة لهم حضورهم القوي والمتكرر على واجهة المنافسات، فالهلال هو زعيم الأندية من حيث البطولات سواء المحلية أو الخارجية، والنصر صاحب البطولات المتعددة والمنافس الدائم بقوة، والشباب الذي اقتحم عالم البطولات خلال العقدين الأخيرين والنادي الظاهرة في تقديم النجوم في السنوات الأخيرة.
ويبقى "الرياض" النادي الذي يحمل اسم العاصمة، النادي الأقل حضوراً بل النادر الحضور في ميدان التنافس على البطولات، إذ إن بطولاته في كرة القدم لم تتعد بطولة واحدة وهي بطولة سمو ولي العهد واللعب مرة واحدة على نهائي كأس دوري خادم الحرمين الشريفين - باستثناء تحقيق الفريق لبطولة أو اثنتين لدوري الدرجة الأولى - وهذه الانجازات المتواضعة لا تتناسب أبداً مع تاريخ "الرياض" النادي الذي تأسس منذ ما يزيد على النصف قرن.
الرياض ومن خلال العديد من الألعاب قدم العديد من النجوم الذين مثلوا المنتخبات المختلفة، وفي كرة القدم قدم هذا النادي نجوماً كباراً أمثال اللاعب الكبير مبارك الناصر والحارس العملاق جوهر السعيد وبعده طارق التميمي والمدافع سليمان اليحيى وأبناء المطرق والصانع والزمامي والقروني وبندر الجعيثن وسدوس والحولة والفرح وغيرهم ممن لا تحضرني أسماؤهم.
ولكن يبقى حضور فريقه الرياض التنافسي محدوداً جداً ولا يتناسب أبداً مع تاريخ هذا النادي وما قدمه من نجوم.. بل أن ما يؤسف له تعرض الفريق لخطر الهبوط في أكثر من موسم وآخرها الموسم الماضي عندما كان أحد المرشحين للهبوط حتى الأسبوع ما قبل الأخير من المسابقة.
الرياض النادي يقع في العاصمة مما يؤهله للدخول بقوة في عالم المنافسات.. فالفريق لن يجد صعوبة في البحث عن اللاعبين وقد لا يجد صعوبة في استقطاب الأعضاء الداعمين متى ما التف أبناء الرياض حول ناديهم كما حدث قبل مواسم عندما قدم الفريق أفضل عروضه وفرض تواجده في المنافسات وحقق بطولة كأس سمو ولي العهد وكان قاب قوسين أو أدنى من تحقيق لقب بطولة دوري خادم الحرمين الشريفين التي خسرها أمام النصر بهدف خطأ من لاعبه طلال الجبرين!
الرياضيون - وأعني بهم أنصار الرياض النادي -عليهم الاستفادة من تجربة نادي الشباب الذي عانى كثيراً من الابتعاد عن البطولات، وعانى من ندرة النجوم الذين اتجهوا لأندية الهلال والنصر.. ولكن الشبابيين خططوا جيداً ونفذوا بفعالية لبناء ناديهم وتقديم فريق نموذجي ينافس على البطولات ويحققها ويحافظ عليها، ومما ساعد الشبابيين على الوصول لأهدافهم الاستقرار الأداري واستقطاب الكفاءات الإدارية التي تم التركيز عليها.. إذ إن تواجد هذه الكفاءات والاستقرار الإداري الطريق الوحيد للتخطيط السليم والتنفيذ الصحيح.. وها نحن نرى الشباب النادي النموذجي يقتحم البطولات ويقف منافساً قوياً عليها ومنبعاً لتقديم النجوم.
باختصار
يقول خالد القروني مدرب الرياض الدوري على الأبواب ولا يزال النادي بدون إدارة رسمية وعدد من اللاعبين لم تجدد عقودهم مما يؤثر سلباً على استعدادات الفريق.
ماجد الحكير وعبدالرحمن الروكان اسمان لأبرز أعضاء شرف الرياض دعماً وتواجداً بالنادي.. ويسجل للثنائي تواجدهما ودعمهما الدائم لإدارات النادي المتعاقبة.. الأول صاحب دعم مادي ومعنوي لم يتوقف والثاني عاشق للنادي بلا حدود يتميز بآرائه الصريحة والإيجابية وأفكاره الصائبة.
تواجد الحكير والروكان في إدارة الرياض القادمة من شأنه أن يعيد للمدرسة شيئاً من بريقها المفقود.[/align]