اخر المواضيع

اضف اهداء

 

العودة   منتديات الرائدية > المنتديات العامة > المنتدى الإسلامي
 

إضافة رد
مشاهدة الموضوع
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 10-05-2010, 11:28 AM   رقم المشاركة : 1
أبو شهد
رائدي مهم
 
الصورة الرمزية أبو شهد
الملف الشخصي






 
الحالة
أبو شهد غير متواجد حالياً

 


 

التطاول في البنيان...

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

من علامات الساعة التي أخبر عنها رسول الله صلى الله عليه وسلم، ومازالت ظاهرة، بل هي في ازدياد: التطاول في البنيان، وذلك بأن يبني الناس العمارات الشاهقة، مع عدم حاجتهم إليها، كما خص صلى الله عليه وسلم صنفاً من الناس ممن يتولون ذلك التطاول.

مع أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان قد شدَّد في ذلك، وبين حال هؤلاء الذين يبنون من غير حاجة، لأن الأمر أسرع مما يؤملون، وأن الذي يبني ما لا حاجة له فيه فإنه سيحمل ما بناه على كتفيه يوم القيامة، كما سيأتي بيانه، إن شاء الله تعالى.

فعن أبي هريرة رضي الله عنه، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: " لا تقوم الساعة حتى تقتتل فئتان عظيمتان، تكون بينهما مقتلة عظيمة، دعوتهما واحدة، وحتى يُبعث دجّالون كذّابون قريبٌ من ثلاثين، كلُّهم يزعم أنه رسول الله، وحتى يُقبض العلمُ، وتكثر الزلازل، ويتقارب الزمان، وتظهر الفتن، ويكثر الهرج وهو القتل ـ وحتى يكثر فيكم المال فيقبض حتى يُهمَّ ربَّ المال من يقبل صدقته، وحتى يعرضه فيقول الذي يعرضه عليه: لا أربَ لي به، وحتى يتطاول الناسُ في البنيان.. " الحديث بطوله رواه البخاري(1).

وقد خص صلى الله عليه وسلم الذي يتطاولون في البنيان أنهم رعاة الإبل والغنم.

فعنه رضي الله عنه ـ في قصة جبريل عليه السلام عن الإسلام والإيمان
والإحسان وفي آخره قوله صلى الله عليه وسلم : " .. ولكن سأحدثك عن أشراطها، إذا ولدت الأمة ربّها فذالك من أشراطها، وإذا كانت العُراةُ الحفاةُ رؤوسَ الناس فذالك من أشراطها، وإذا تطاول رعاء البهم [ وعند البخاري : رُعاة الإبل البهم] في البنيان فذالك من أشراطها .." الحديث بطوله، متفق عليه(2).

وعن عمر بن الخطاب رضي الله عنه، في قصة سؤال جبريل عليه السلام عن الإيمان والإسلام والإحسان، وفي آخره قول جبريل عليه السلام: فأخبرني عن الساعة؟ قال صلى الله عليه وسلم : " ما المسؤولُ عنها بأعلمَ من السائل " قال: فأخبرني عن أمارتها ؟ قال: " أن تلد الأمةُ ربَّتها، وأن ترى الحُفاة العُراةَ، العالةَ رِعاء الشاء، يتطاولون في البنيان" الحديث بطوله رواه مسلم (3).

والتطاول ـ تفاعل ـ أي يتفاخرون في تطويل البنيان، ويتكاثرون به.
والمراد بالتطاول:

أن كلاّ ممن كان يبني بيتاً يريد أن يكون ارتفاعه أعلى من ارتفاع الآخر. قلت : وهو الذي تقتضيه صيغة المفاعلة.

ويحتمل أن يكون المراد المباهاة به في الزينة والزخرفة، أو أعلم من ذلك (4)، والله تعالى أعلم.

وفي الحديث إخبار ـ كما يرى الإمام القرطبي رحمة الله تعالى (5)عن تغير الأحوال، واستيلاء أهل البادية على أهل الحاضرة، واتساعهم في حطام الدنيا، وانصراف هممهم إلى تشييد المباني .. إلخ كلامه فانظره.

ذلك لأن الإنسان يؤجر في نفقته كلها إذا خلص عمله، إلا ما كان في البناء ما لم يكن في مصلحة أو حاجة.

فعن خباب بن الأرت رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " إن العبد ليؤجر في نفقته كلَّها، إلا في التراب، أو قال: في البناء " رواه الترمذي وصححه، وابن ماجه والطبراني، وجوَّده الحافظ العراقي، ورواه البخاري موقوفاً (6).

وقد ورد بنحوه من غير حديثه أيضاً.

والسبب في ذلك ـ والله تعالى أعلم ـ أن الإنسان لن يُعمّر في هذه الدنيا، وأنه ليس له من ماله إلا ما كان في حاجة أو في وجوه الخير، لذا لو أنه وضع مآله فيما ينفع المسلمين كان خيراً له، أما إذا جعله في البناء فقد جمّد المال، واقتصر النفع على شخصه، ولم ينتفع المسلمون بما جّمِّد من هذا المال، والله تعالى أعلم.

وعن عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما، قال : مر بنا رسول الله صلى الله عليه وسلم ونحن نُصلح خُصّاً لنا. فقال: " ما هذا ؟ " قلنا: خُصّاً لنا وهي، فنحن نصلحه. قال : فقال : " أمّا إن الأمر أعجلُ من ذلك " . رواه أحمد وابن أبي شيبة والبخاري في الأدب المفرد وأبو داود والترمذي وابن ماجة ـ لكن فيه عن ابن عُمر ـ والبغوي، وصححه الترمذي وابن حبان (7).

وعن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: مررت مع النبي صلى الله عليه وسلم في طريق من طرق المدينة، فرأى قُبة من لِبنٍ، فقال: " لمن هذه ؟ " فقلتُ : لفلان. قال: " أما إنَّ كلَّ بناءٍٍ هدٌّ ـ وبالٌ ـ على صاحبه يوم القيامة، إلا ما كان في مسجدٍ ـ أو في بناء مسجد ـ أو، أو" رواه أحمد وأبو داود وابن ماجه والعدني في آخرين، من طرق متعددة لا يخلو واحد منها من مقال، لكن مجموعها يدل على حسنها، لذا جوَّده الحافظ العراقي، وحسنه الفتني (8).







التوقيع :
<font size=6><font color=red>أنا خويك بالليال المعاسير .. والا الرخا كلن يسد بـ مكاني</font></font>

رد مع اقتباس
قديم 14-05-2010, 02:21 PM   رقم المشاركة : 2
أبو الوليد
مشرف سابق
 
الصورة الرمزية أبو الوليد
الملف الشخصي







 
الحالة
أبو الوليد غير متواجد حالياً

 


 

[align=center].






موضوع مميز وقيم


الله يعطيك العافية


سلمت على النقل المميز


بارك الله فيك ولا حرمك الأجر والثواب ولا حرمنا النفع والفائدة


لا حرمنا من جديد مواضيعك ولا عدمنا تواجدك


اللهم علمنا ما ينفعنا ، وانفعنا بما علمتنا ، وزدنا علما .



::


وفقك الباري



.. .. ومضـــــــــــــــــــــة .. ..

سُئل الإمام أحمد :

متى يجد العبد طعم الراحة ...!؟

فقال : عند أول قدم يضعها في الجنة ..!!

[/align]







رد مع اقتباس
 
إضافة رد

« الموضوع السابق | الموضوع التالي »

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
هم البنيان محسن علي الدعيجي بــوح القوافي 11 20-06-2011 01:43 PM
الفيلسوف %@% يوسف الثنيان..........!!! عبدالعزيز خلف :: الأخبار الرياضية والمواضيع المنقولة:: 10 01-07-2010 10:59 AM
الثنيان يتحف المتابعين عبر (الجزيرة) رشاش :: الأخبار الرياضية والمواضيع المنقولة:: 2 20-10-2009 11:25 PM
قضية الدنمارك تهون .. أمام ما فعلته العرب ( التطاول على الله ) ...! الــســامــر المنتدى الإسلامي 10 07-02-2007 02:03 PM
الثنيان وبس الوفا طبعي :: الأخبار الرياضية والمواضيع المنقولة:: 4 18-02-2006 01:34 AM



الساعة الآن 12:53 AM.

كل ما يكتب فى  منتديات الرائدية  يعبر عن رأى صاحبه ،،ولا يعبر بالضرورة عن رأى المنتدى .
سفن ستارز لخدمات تصميم وتطوير واستضافة مواقع الأنترنت