[align=center]
As received
إن لم ترها قبل هذه المرة فدعني أفكك لك رموزها..
هذه صورة لكاريكاتير نُشر في أحد المطبوعات المصريّة..
يظهر في الكاريكاتير عربة تجرّها الخيول وتقودها امرأة تسير بها في طريق تُشرق في نهايته شمس الحرّية..
على جنبات الطريق وبجوار العربة مجموعة معارضين لمسيرها يحاولون إيقافها وإعاقتها ورمي الحجارة في طريقها..
ماذا يقصد الرسّام؟!
من هي المراة؟!
ومن هم المعارضين؟!
وما هي الظروف التي رُسم ونُشر فيها هذا الكاريكاتير؟!
من دقق جيّداً عرف كامل الحكاية..
واتضح له مغزى الرسم..
المرأة ترمز إلى دولة مصر ..
وأنها تسير نحو الحرّية ..
والمعارضين الذين يحاولون إيقاف سيرها الطائش من هم ؟؟
الناصحون من الفضلاء
وأهل الغيرة..
والحوار الذي دار في الكاريكاتير
موجود أسفل الرسم لكن نظراً لقدمه ولصعوبة قراءاته وضعت
لكم صورة مكّبرة منه:
واضحة
إذن:
مصر تتجه نحو الحريّة..
و(الرجعيون) -كما سماهم-
يعيقون تقدمها نحو الحريّة ,
ومصر كلها تقول أنها ستدوس كل المعارضين
بقي أن نعرف أن هذا الكاريكاتير نُشر بالتحديد في مجّلة
(كل شيء) المصريّة في العدد الصادر في نوفمبر 1925م
أي تقريباً قبل 85 سنة !!
تعالوا معي من وراء ركام السنين والأحداث..
اقفزوا من فوق جدار القرن الميلادي الماضي..
نقفز قفزة هنا..
إلى عام 2010
هذا العام الذي نعيش فيه بكل اختلافاته وغرابته وفتنته..
من مصر الحبيبة..
إلى أرض الحرمين..
إلى عاصمتها..
لنقلب عدداً من أعداد
صحيفة الرياض..
يوم الاربعاء..
12 صفر 1431هـ
الموافق 27 يناير 2010م
العدد رقم 15192
ابحثوا في رسوماتهم..
بالتأكيد لن تُخطيء أعينكم هذه الصورة:
نشر الرسام هذا الكاريكاتير في جريدة الرياض العدد :15192
فقام أحد الإخوة جزاه الله خيرا بالرد عليه و التعديل عليه من نفس رسوماته ..
طيب ما هو حديث 3983
اقرا معي
(عجبت لأقوام يقادون إلى الجنة بالسلاسل وهم كارهون)
فعلا ..
يريدون أن يهووا بالمجتمع نحو الهاوية ..
و أهل الدين المتهمين بالتشدد !!!
يريدون إنقاذ الناس بفضل الله من هذا الفكر المنحرف
حاولوا استخراج الفروق العشرة بين الرسمين؟!
الباص مكان العربة..
المجتمع السعودي يركب الباص كمصر حين ركبت عربتها ..
المعارضين لمسيرة التقدم يقفون في الطريق أيضاً..
ربما احتاج لتغيير مظهر المعارضين ليتناسب مع البلد وصورة بعض الناصحين فيه..
صفة الرجعية استعاض عنها بالتشدد والمقصود واحد ..
شيء واحد ربما لم يتغير ..
تلك الحجارة التي تعترض السير إلى الهاوية..
ربما لأن المصلحين والصادقين هم حجر عثرة على مر السنين في طريق أهل التغريب والإفساد ..
؟!
لا جديد فهم هم على مر التاريخ..
اعلم أن هذا التطابق واضح عند الكثير منكم..
لكن ما قد يخفى علينا أن التاريخ يفضح تشابه زمر الفساد مع بعضها في أدق التفاصيل..
واتفاق مخططاتهم حتى في جزئياتها البسيطة..
ليشهد عليهم لا لهم..
ويخبرنا ان إحسان الظن في بعض ما يدور حولنا ضرب من السذاجة التي لا تسمن ولا تغني من جوع.
هاهي السنون قد مرّت ..
فهل أشرقت على مصر
شمس الحريّة ؟!
أم هي حريّة الشهوة التي حين أغرقوا مصر بها صمتوا عن الدعوة إليها!
أين هي الحريّة التي كانت تسعى إليها مصر؟
وكانت تكتب عنها صحافتهم؟
وكانوا يمنّون الشعب بها؟
هل مِن مخبرٍ عن حال أرض الكنانة..
عن حريتها التي وُعدت بها قبل 85 سنة؟
هل صدق الناصحون في كلامهم؟
وهل جنى أحبابنا هناك ثمار الحريّة الطيبة؟
أم علقمها المُر ؟
..........................
.. قفلة ختام ..
تشابهت النوايا..
والمقاصد..
فتشابهت المقالات والرسومات..
وأرجو ألا تتشابه النتائج .
[/align]