:
:
:
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة من الله وبركاتة
مبارك عليكم الشهر ...
وكل عام وأنتم بآلف خير ان شاء الله
أكثر شيء مايزعجني
هو أن يتحول مجتمعنا الرياضي مصدرا يجيد بث ونشر (الشائعات)
المغرضة وإثارة البلبلة بهدف الإساءة إلى منسوبيه
وهو سلوك للأسف الشديد بدأ يعكس صورة (سيئة)
جدا عن علاقة هذا المجتمع يبعضه البعض
ويعطي انطباعا مخالفا تماما عن مبادئ وقيم إسلامية نشأنا وتربينا عليها
لا يمكن أن تتسبب الرياضة ومنافساتها في إفساد أخلاقياتنا
كمسلمين وكأبناء وطن واحد قبل أن نكون رياضيين....!!
استأت وتألمت كثيرا
بعد اطلاعي ثم قراءتي لتصريح صحفي أطلقه لاعب ونجم نادي النصر
سعد الحارثي
على إثر ظهور إشاعات تسيء لسمعته
عقب تأخره عن حضوره التدريبات في الموعد المحدد لها من المدرب
حيث لجأ اللاعب إلى الخالق (المنتقم) ليقتص له ممن حاولوا النيل منه
رغبة في خدش صورته لدى جمهور الشمس ومحبيه
حيث استغاث واستنجد بربه جلت قدرته قائلا
(حسبي الله ونعم الوكيل)
من البديهي جدا أن تهمة ترويج الشائعة ضد هذا النجم النصراوي
سوف تتجه مباشرة إلى جماهير نادي الهلال
كنوع من (الانتقام) لما كانت تردده بعض جماهير النادي (العالمي)
في الموسم الماضي وفي بطولة النخبة الثالثة التي أقيمت في مدينة أبها
من هتافات في المدرجات تسيء إلى نجم (الزعيم) ياسر القحطاني
الذي هو الآخر لم يسلم من افتراءات
انتهكت إنسانيته بأوصاف مرفوضة شكلا ومضمونا....!!
وحينما أقول من البديهي
فهذا لا يعني تأكيد الاتهام والمنسوب إليه
إنما بحكم التنافس غير الرياضي بين الناديين
من خلال جماهير باتت تمارس مباريات عنيفة جدا خارج المستطيل الأخضر
بهدف الإساءة المتعمدة لأبرز النجوم المؤثرة في كلا الفريقين
مع أن هناك جماهير أندية في مناطق أخرى
استغلت هذا التصعيد لتمارس إسقاطات تسير في نفس الاتجاه ...!!!
وهنا أصبح جمهور النصر هو ((الضحية )) .....!!!
إن رغبة الانتقام التي أشرت إليها
لا أظنها سوف تتوقف عند نشر الشائعة فحسب
إنما سيتضرر (الذابح) منها أيضا في مباريات هذا الموسم
بتعليقات وهتافات شبيهة إلى حد كبير لما كان وما يزال يتعرض له
(القناص)...........!!!!
حيث سنسمع في مدرجات ملاعبنا كلاما لا يليق كـ
(رد اعتبار)
وذلك تحقيقا للمثل القائل (وحدة بوحدة والبادئ أظلم) .....!!!!
لقد سبق لي أن كتبت مقالا في الموسم المنصرم بعنوان (إلا خراب البيوت)
شجبت واستنكرت بشدة شائعة مغرضة نالت من سمعة (أبوسعيد)
وطالبت في حينها من المروجين لها والفرحين بها وبنشرها أن
(يتقوا الله)
ذلك أن المتضرر ليس اللاعب لوحده ولا ناديه
إنما أيضا من أفراد أسرته إلا أن نصيحتي لم تحض بمن يتجاوب معها
بل العكس هو الصحيح إنما زادت و أصوات معارضة ترفض ما طرحته
مبنية سبب رفضها إلى مواقف مماثلة تعرض لها نجوم النصر والاتحاد
بما يدعو إلى اتخاذ نقس الأسلوب والمعاملة بالمثل....!!!
سألت نفسي سؤالا وأحسب أن الكثيرين سوف يطرحونه
ألا وهو
( طيب وآخرتها شنو ..........؟؟!!!!)
بمعنى مالفائدة المجنية من هذه (الفتن)
التي تسيء لمجتمعنا الرياضي عموما
حيث لايمكن بأي حال من الأحوال أن تحقق أي انتصار لأي فئة
إنما تزيد (التباغض) والكراهية
وبالتالي فإن استمرارية هذا السلوك وانتشاره ضرره (أكبر)
ما لم يوضع له حد نهائي وأنا هنا لا أقصد تدخلا من الرئاسة العامة لرعاية الشباب
ذلك أنها لن تستطيع السيطرة على هذه (الفوضى) اللاأخلاقية
إنما المطلوب صحوة ضمير من جماهير يجب أن تتمتع بقدر كبير من (الوعي)
الديني والثقافي والرياضي ....!!
لتتقي الله في سعد وياسر وغيرهم
لتساهم وتساعد في نشر التنافس الرياضي الشريف داخل الملعب وخارجه
حيث إن لعبة كرة القدم تقدم لعشاقها المتعة وليس التناحر والبغضاء....!!!
والله الهادي إلى سواء السبيل.....!!
بالتوفيق للكاسر وللذابح ...!!