كان في الحي الذي أسكن فيه سوبر ماركت كبير جداً وكان أكبر سوبر في ذلك الحي وقد ذهبت إليهم ذات يوم فوجدت أنهم يبيعون الدخان.
فذهبت إلى المسئول عن السوبر وقمت بنصيحته بخصوص بيع الدخان ولكنه أخبرني أنه لا يستطيع إيقاف بيع الدخان إلا بإذن من المالك للسوبر وأعطاني رقم المالك واتصلت به وسلمت عليه ونصحته فقال: أبشر إن شاء الله سنمنع بيع الدخان في السوبر.
وبعد فترة أتيت إلى السوبر فوجدت أنهم لا يزالون يبيعون الدخان فتوجهت إلى المحاسب ونصحته فطلب مني أن أذهب معه إلى المالك والذي يقع مكتبه في إحدى المستودعات الخاصة به.
فرحبت بذلك واتفقنا على الذهاب إلى المالك بعد مغرب ذلك اليوم.
وبعد المغرب ذهبنا فعلاً إلى المستودع وصلينا العشاء قريباً منه وبعد أن انتهينا من الصلاة دخلت على المدير بعد الإذن منه وسلمت عليه وعرفته بنفسي.
ثم بدأت الحديث معه ونصحته بخصوص بيع الدخان في السوبر الخاص به فقال لي: لك ذلك، لكن أريدك أن تتناول معي وجبة العشاء في منزلي.
فقلت له: أنا مرتبط اليوم مع الأهل ولا أستطيع ولكن أتمنى أن تقبل طلبي بخصوص وقف بيع الدخان في السوبر.
فقال لي: أعدك بذلك وبداية من الأسبوع المقبل لن تجد الدخان.
وبالفعل بحمد الله تركوا بيع الدخان وقاموا بتعليق لوحة كبيرة خلف المحاسب مكتوب عليها " فضلاً نحن لا نبيع الدخان " .
فوائد من القصة:
- الناس فيها خير كبير ويرحبون بمن ينصحهم فلماذا لا نجرب ذلك.
- الواجب على كل مسلم النصح إذا رأى منكراً أمامه.
- ضع لك بصمة في هذه الحياة لعل الله أن يرحمك في أعمالك التي تقوم بها.
- يجب مناصحة أصحاب المحلات التي بها منكر بالأسلوب الحسن والتعامل الطيب.
منقول