ـ هناك لاعب يحمل الموهبة ويفتقد الذكاء وهنالك آخر يكسب الثانية ويجهل الأولى أما الثالث فهو بين الحالتين حالة الموهبة وحالة الذكاء ليس إلا مجرد تكملة عدد إن حضرت وإن غابت فالأمر سيان .
ـ لن أدلل ولن أقرن الحالة بالحالة لكنني أجزم على أن السويدي ويلهامسون هو النجم الأوحد هذا العام الذي مزج موهبته مع ذكائه مع لياقته مع حماسه مع انضباطيته فبات الأقرب لكي يصبح من ضمن تلك القائمة التي تستحق نجومية الموسم .
ـ ويلهامسون غاب في موسم وعاد في موسم وما بين غياب البداية وعودة النهاية هاهي الأرقام الإيجابية التي فاز بغلتها الهلال تثبت نجاح هذا المحترف الأجنبي الذي بات في واقع اليوم بمثابة مدرسة كروية متكاملة .
ـ فعلى مدار موسم بأكمله لم يخذل هذا السويدي تطلعات وطموحات الهلاليين بكافة مشاربهم بل على العكس من ذلك فقد نجح ويلهامسون في أن يكون الإضافة الحقيقية الفاعلة التي ساهمت كثيرا في ترجيح كفة الأفضلية لفريق بذل الغالي والنفيس إلى أن وصل حدود تلك الألقاب الكبيرة التي فاز بها كحق مشروع ومستحق .
ـ ويلهامسون لم يكن مجرد لاعب يركض خلف جلد منفوخ يركل و( يشوت) ويمرر ويسجل وينطنط بعد أن يهز الشباك وإنما هو قيمة حقيقية لمعنى الاحتراف في المهنة ..
ـ ويلهامسون يلعب على غرار البقية لكن عنوانه الثابت ( الإخلاص ) وشعاره ( الأخلاق) حتى والآخرون يلاحقون أقدامه ومفاصله يرد ولكن بالابتسامة .
ـ هو نجم نعم .. هو موهوب نعم .. هو مبدع صحيح لكن الذي يجب استيعابه جيدا أن مياديننا الرياضية وأنديتنا يجب أن تسعى جاهدة لعملية تقنين المال لكي على الأقل تستطيع أن تجلب لأنظارنا مثل هذا النجم الكبير الذي وأقولها بكل حياديه هو قيمة حقيقية تعريفية لكلما هو متعلق بعلم كرة القدم المتحضرة .
ـ لم يخسر الهلال ولن يخسر طالما أن تلك الأموال ذهبت لنجم كهذا النجم الذي يلعب ويتفانى ولا يخرج عن مسار الأخلاق ولو وضعت معكم ألف معيار لتقييم ما أفرزته قوائم المحترفين الذين جلبتهم مياديننا وعلى مدى السنوات الماضية مع ما أفرزه السويدي ويلهامسون تحديدا فإننا جميعا سنتفق على جواب أن هذا الأخير كان ولا يزال النجم الأفضل على الإطلاق والنجم البارز والدرس المفيد الذي يجب استيعابه بالشكل الصحيح لأنه في مجمل القول يمثل ظاهرة اللاعب الحقيقي في المستوى والحماس والانضباط وبقية تلك الأشياء التي تموت سريعا مع إبرام اللاعب لعقده .
ـ هذا هو النموذج الأوروبي وبالمناسبة الأوروبيون وبرغم أنهم يختلفون كثيرا من حيث العادات والتقاليد إلا أنهم يؤمنون كثيرا بأهمية الإخلاص في العمل والإخلاص في ( الكلمة ) ونادرا ما نسمع لاعبا أوروبيا خالف بنود العقد أو تكاسل عن تأدية دوره .
ـ عموما قد لا يحتاج ويلهامسون مثل هذه الرؤية وقد لا تعني للهلاليين أنفسهم في شيء لكن من باب الحرص على مستقبلنا الاحترافي وجب علينا البحث عن أكثر من ويلهامسون حتى نغرس في أذهان الجيل القادم ماذا يعني الاحتراف وماذا تعني نتائجه .
وتقبلواا تحياتي محبكم ابوهادي العنزي..
..أبو هادي العنزي >> تسلم يدينكـ على الموضوع الرااااائع
..
ولي > لاعب أكثر من رائع وحماسي جداً >>ومخلص لـ ناديه الذي يلعب لديه ..
..
بالتوفيق له مع الزعييييييييييييم
..
ولاهنت يا مبدع