أحبتي في الله.....
الخيال شعور جميل .. ونعمة أيضاً ..إذا أستشعرها الإنسان ..
فلولا الخيال لما أبدع الرسام في رسمته .. والمصور في صورته..
والكاتب في كلماته..
فخيالك كفيل بأن ينقلك من عالمك إلى عالم آخر،تختاره انت !!
وتصوره كيف ما شئت !!
جميلاً فعلاً ...
ولكن الأجمل هو أن: يقربنا من الله أكثر !!
خيــــــــالي يقربني من اللــــــــــه !
نعم ... يقربك من الله وينقلك إلى عالم غيبي مليىء بالأحداث ،والمفاجأت،
عالم يجمع الله فيه الأولين والأخرين ..
وأنا وأنت معهم!!
أحداث تنتظرنا ..
ومستعدة لأمر الله ..
(كن فيكون) !
أحبتـــــــــــــي ...
لولا الخيال لما اشتقنا للجنة !
ولولا الخيال لما أشفقنا من النار !
لاحظوا معي ...
كل مايذكره نبينا محمد صلى الله عليه وسلم عن أهل الجنة ونعيمها وأهل النار
وعذابها ومواقف أهل المحشر وحال الناس
يوم القيامة...
كلها لن تؤثر فينا إلا إذا تخيلنـــــــا !!
لأنها وصف ! والوصف يحيي الخيـــــال !
فعندما يقول النبي صلى الله عليه وسلم
(إن للمؤمن في الجنة خيمةمن لؤلؤة واحدة مجوفة .... )
عجباً خيمة لؤلؤة !!!
كيف ستكون ياترى !
وفي حديث آخر
( إن أهل الجنة ليتراءون الغرف في الجنة كما يتراءون الكواكب في السماء) !
عجباً والله .... !
إنظر في الليل إلى السماء فوقك !
مــــــــاذا ترى !
سواد .. ونجوم وقمر !
تخيل ..في الجنة سأسكن في غرف
كالكواكب الدرية !
ولها نور كانور القمر !
وغرف أحبابي وأصحابي كالنجوم حول
هذا القمر !
نتزاور ونذكر الدنيا وماذا عملنا لنصل هنا
(أتذكرون يوم كذاو كذا ....) !
( فنقول نعم نذكر نعم نذكر ...)
ثم نثني على الله ونحمده ..
ما أجملهـــــا من حياة !
وأنا أجزم أن ماتخيلناه لن نبلغ به ربع
الربع من حقيقتها !
ففيها مالا يخطر على قلب بشر !
أحبــــــتي في الله ...
دعونــــــــي أبحر معكم إلى عـــالــــم أجمل .. وخيالاً أوسع ..
عالم نتخيله بقلوبنا ليس بعقولنا
خيالاً نتعبد به .. خيالاً نستشعر به معية الله
أحبتي ...
من منا لا يناجي الله ، ومن منا لا يطلب الله حاجة في نفسه من أمور الدنيا والأخرة ،
كلنا والله فليس لنا إلا اللـــــــه ..
فبعيـــــــــــــداً عن ضجة الحياة التي لا تنتهي وهمومها وألآمها التي لا ترحل إلابرحيلنا أو موت دنيانا !
دعونــــا نعيش لحظات هي من أجمل اللحظات !
بشهادة كل مؤمن أثمر الإيمان في قلبه حلاوة !
تفكروا معي
ولاحظوا بتأمل
ثم إسألوا أنفسكم ولا تجيبوا.. نعم لا تجيبوا
أقول .. إن لمناجاة الله لحلاوة لا يذوقها إلا مؤمن ..
وإن للطاعة لنشوة لا يحس بها إلا مجاهد ..
وإن لعمل الخير لسعادة لايشعر بها إلا مخلص ..
لحظة .. لحظة ..!
وكلمة ..كلمة ..!
حلاوة ,, نشوة ,, سعادة ,, مع من ؟
مع الله جل جلآله
ما أجملها من كلمات إذا كانت لله ومن الله
لكن كيف أذوقها
أقول لك
هل مرة جربت أن تعيش بروحك وعقلك وقلبك مع أهل السماء ..
بعيداً عن شهيق الدنيا وزفيرها !
بعيداًعن الدنيا وأهلها ,, وهمومها وأشغالها !
فقط تخيــــل !
تعبد بخيالك ! أو بمعنى آخر ,بتأملك, !
دع قلبك يذوب في العالم الآخر ,, عالم أهل السماء !
انظر إلى حالك وإنجازاتك !
سترى أن أهل الأرض منهم من يعرفونك , ويذكرونك ,ويثنون عليك ومعك إذا أردتهم !
طيـــب ... أهل السماء يعرفونك ؟؟!
إسأل نفسك!
,هل يذكرون أسمي وينطقون به ,فلان بن فلان, !!!!!
مـــــن أنا عند أهل السماء !
هل تعرف الملائكة صوتي إذا سمعت دعائي !
فتشفع لي عند الله في الإستجابة !
وتقول كما قالت ليونس عليه السلآم
’’ يارب صوت معروف من عبد معروف يدعوك ألآ تستجيب له ’’ فيقول سبحانه (بلى ....)
هل أنا أهل لها !
ما أجمله من شعور !
استشعر سماع الله وملائكته لك فهو
(السميع العليم )
سبحانه لتشعر بلذة قربه !
أحبتي ..
أن الدعاء من أعظم العبادات ’
لأنك تقطع رجائك من كل من حولك وتعترف بحاجتك لتدبير الله ..
وهذا مايريده الله منا أن لا رجوا سواه !
ندعوه بقلب صادق سليم نقي !
فذاك الرجل الذي دعاء بدعاءً هز السماء لم يأتي إلا من قلب صادق مؤمن !
فتخيل أنت نفسك
ماذا يحصل في السماء إذا دعوت
ماذا يقال عني
هل يثني الله عزوجل علي
هل يمدحني
هل يحبني
؟؟!!
تخيل ...
ماذا سيحصل في السماء إذا أتى ملك الموت ليقبض روحي !
سعد بن معاذ الصحابي الجليل لما مات اهتز له عرش الرحمن !
وصحابي آخر غسلته الملائكة وصلت عليه !
......أنا.....
ماذا سيحصل في السماء إذا مت
أهل الأرض بكاءً وصبر و دعاءً !
طيــــب ... أهل السماء ماذا سيحصل !
لن أرضى أن أكون عبد عادي عند الله لم أتميز عنده بعملاً يحبه !
لن أرضى أن أكون عبد لا يحصل بموته شيء في الأرض فكيف بالسماء!
أحبتي في الله ...
إسأل نفسك ثم لا تجيب أنت .!
دع واقعك وأعمالك هي التي تجيب لانها حتماً ستصدق
إنظر إلى ماقدمت فإن كان خيراً !
فحمد الله بقلب صادق مخلص فهذا فضله وتوفيقه يؤتيه من يشاء !
وإن كان غير ذلك !
فســــــارع وبادر .. ليثني الله عليك ويمدحك !
قال سبحانه
(إنهم كانوا يسارعون في الخيرات ويدعوننا رغباً ورهبا)
وتوب كل ماأذنبت
فإنه سبحانه
(يحب التوابين ويحب المتطهرين)
أشكر الله على نعمه ليزيدك برحمته ويمدحك كما مدح نوح عليه السلآم
(إنه كان عبداً شكورا)
صل بالليل والناس نيام وأعرض عن أهل الدنيا والأحلام !
لتفلح
(قد أفلح المؤمنون الذين هم في صلاتهم خاشعون والذين هم عن اللغو معرضون)
أخوتي في الله ...
والله ثم والله لن يبقى على إلارض إلا وجه الله سبحانه !
فالدنيا قصيرة جداً ..
لكن لن نشعر بقصرها إلا إذانتهت !
عندها سندرك أننا مالبثنا غير ســـــــاعة !
فالنتفق الآن أن نستشعرأن الله معنا ..
يرانا ..
يسمعنا..
يرى مشاعرنا التي في قلوبنا..
أفكارنا التي في عقولنا !
يرى عطائك ، أعمالك وبرك ..
يرى إبتسامتك رغم ألمك وصبرك وأملك !
أستشعر هذا كله لتكون من المقربين والأبرارعند الله..
مافي الخاطرأعمق ..
لكن لن أطيل أكثر ..
وأختم بقولي ..
إنظر داااائما إلى ماأنجزت .. وأسأل نفسك ..
(هذا أنا عند أهل الأرض ..
فماذا أنا عند أهل السماء) ..؟؟
مما تصفحت