السلام عليكم ورحمة الله وبركاته . . .
واقترب العيد , وكل واحد منا بدأ يرتب أغراض العيد من شراء ملابس العيد وحلاوة العيد .
وهذه الفرحة التي هي من نعم الله علينا , جميل بنا أن ننقلها لغيرنا من الفقراء والمساكين , عبر صدقة لهم تغنيهم عن الحاجة للآخرين .
إن من سمات ديننا أن دعانا لتفريج الكربات والمساهمة في تيسير الحياة على الآخرين والنصوص متكاثرة في هذا الباب , ومنها :
عن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "المسلم أخو المسلم لا يظلمه ولا يُسلمه، ومن كان في حاجة أخيه كان الله في حاجته، ومن فرَّج عن مسلم كربة فرَّج الله عنه كربة من كربات يوم القيامة، ومن ستر مسلمًا ستره الله يوم القيامة" [رواه البخاري ومسلم].
إن الكثيرين يظنون أن السعادة في الأخذ , ولكنها في الحقيقة ( في العطاء ) ومن جرب عرف .
إن العيد جميل , والأفراح كثيرة , والابتسامة تعلو الشفاه , والنفوس منشرحة , فهل ياترى سننجح في أن نجعل الآخرين يذوقون فرحة العيد ؟
إن الصدقة التي ندعو لها قبل العيد هي ( مال يسير ) من مال الله الذي عندك , الذي سيبارك في مالك ويزيده ويضاعفه .
هيا , ابذل من مالك , لتكتشف أن في العطاء لذة تفوق لذة الأخذ .
ومضة : دعاء المسكين لك قد يغير مستقبلك إلى أحسن حال .